عنوان الفتوى: تكاسلت عن الاغتسال والصلاة حتى خرج وقتها.. الحكم والواجب
ما حكم تأخير الغسل، حيث ظننت أنني لم أطهر بعد وتكاسلت عن تفقد الطهر ظناً مني أنني لم أطهر وأخرت الصلوات حتى خرجت عن وقتها تكاسلا مني، ثم اغتسلت وقضيت الصلوات؟ وما حكم تأخيري لتلك الصلوات؟ وهل يحكم علّي بأنني كافرة؟ وقد تبت من ذلك، كما أرجو منكم نصيحة لمن لديه وسواس في الردة وسب الدين، حيث أعاني من ذلك كثيرا. وشكرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فاعلمي أنه يجب عليك أن تتفقدي محل الطهر عند احتمال حصوله عند كل صلاة, وانظري الفتوى رقم: 329599، وهي بعنوان: متى تتفقد المرأة الطهر؟.
فإن أشكل عليك الأمر وشككتِ هل انقضى الحيض وحصل الطهر أو لا؟ فالأصل بقاء الحيض حتى تتيقني حصول الطهر، فلا تغتسلي حتى يحصل لك اليقين بالطهر، وانظري الفتوى رقم: 190811.
وبناءًعلى ما سبق, فإذا كنتِ قد تحققتِ من الطهر, لكنك تكاسلتِ عن الاغتسال والصلاة حتى خرج وقتها, فيجب عليك قضاء جميع الصلوات التي مضت عليك بعد التحقق من الطهر، وتأخيرُ الصلاة عمدا حتى يخرج وقتها معصية شنيعة, بل يعتبر كفرا مخرجا عن الملة عند بعض العلماء, لكن مذهب الجمهور عدم كفره, بل يكفي القضاء, والتوبة إلى الله تعالى, وراجعي التفصيل في الفتوى رقم: 184075.
أما ما يتعلق بالوساوس المتعلقة بالردة, وسبّ الدين, فننصحك بالدعاء, والاستعاذة بالله تعالى من كيد الشيطان الرجيم مع الإعراض عن هذه الوساوس, وعدم الالتفات إليها, واعلمي أن من ثبت إسلامه يقينا, فلا يخرج عن ملة الإسلام إلا بما يوجب الكفر يقينا, أما الوساوس: فهي من الشيطان, ولا توقع في الكفر, وراجعي المزيد في الفتويين رقم: 48325, ورقم: 319132.
والله أعلم.