عنوان الفتوى : أمر أبي بكر وعمر لولديهما بتطليق زوجتيهما
نص
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فلم نجد أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه طلق امرأة له يحبها خشية أن تلهيه عن الله، ولعل السائل التبس عليه الأمر بقصة أمر عمر لولده عبد الله أن يطلق امرأته التي كان يحبها، وهي قصة ثابتة رواها الإمام أحمد وأصحاب السنن الأربعة، وهذا لفظ أبي داود قال ابن عمر رضي الله عنهما: كانت تحتي امرأة وكنت أحبها، وكان عمر يكرهها، فقال لي: طلقها، فأبيت فأتى عمر النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له فقال النبي صلى الله عليه وسلم: طلقها. وبمثل ذلك أمر أبو بكر الصديق رضي الله عنه ولده عبد الرحمن أن يطلق امرأة له كان يحبها جدًّا خشية أن تلهيه عن أمر الله وتسلب عليه عقله وعزيمته، فطلقها، ثم هام بها وشغل باله بفراقها وصار ينشد الأشعار في فراقها، فرّق له أبوه، فأمره بمراجعتها فراجعها. والله أعلم.