عنوان الفتوى : نصيحة لمن يظن أنه يصيب الناس بعينه
أعاني من مشكلة تسببت لي في تأنيب الضمير، حيث أعتقد أنني أصيب بالعين، فقبل أربعة أشهر كانت أختي في منزل الوالد، لأنها في فترة الأربعين بعد الولادة، فقلت في نفسي: أحسدها على جلستها كل يوم تنظر إلى أبي، وفي اليوم التالي توفي أبي، فهل ذلك بسبب عيني؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإنا لا نرى أن في هذا إصابة بالعين، بل هو وسوسة ينبغي الإعراض عنها، وترحمي على الوالد، وأكثري من الاستغفار والدعاء له، والتصدق عنه بما تيسر، عملا بما أرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم حين سأله السائل: فقال يا رسول الله: هل بقي عليّ من بر أبوي شيء أبرهما به بعد موتهما؟ قال: نعم، الصلاة عليهما، والاستغفار لهما، وإنفاذ عهدهما من بعدهما، وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما، وإكرام صديقهما. رواه أبو داود.
وقال صلى الله عليه وسلم: إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو ولد صالح يدعو له، أو علم ينتفع به. رواه مسلم.
والله أعلم.