عنوان الفتوى : حكم الاستخارة في عدة أمور
هل تجوز صلاة الاستخارة على الاختيار من بين ثلاثة أشياء؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن الاستخارة قد سنَّها رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلمها أصحابه، وأمرهم بفعلها عندما يَهمّ أحدهم بفعلٍ. روى البخاري والنسائي وأبو داود من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها، كما يعلمنا السورة من القرآن؛ يقول: إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل... الحديث. وعليه، فلا مانع من الاستخارة استلهامًا من الله تعالى للمصلحة بين ثلاثة أشياء أو أكثر، ولكن ينبغي للشخص أن لا يستخير إلا في ما يصمم على فعله، لا مجرد الخواطر. قال في عون المعبود: ... ويحتمل أن يكون المراد بالهمة العزيمة؛ لأن الخواطر لا تثبت، فلا يستخير إلا على ما يقصد التصميم إلى فعله، وإلا لو استخار في كل خاطر، لاستخار في ما لا يعبأ به فتضيع عليه أوقاته. (4/278). والله أعلم.