عنوان الفتوى : صل شفعا ولا تنقض وترك
كيف لي أن أجمع بين حديث: (إجعلو آخر صلاتكم وترا) وبين حديث: (صلاة الليل مثنى مثنى) فإذا أردت أن أقوم من الليل وقد سبق أن أوترت كيف أفعل؟ أفيدونا جزاكم الله خيراً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فينبغي لمن كان عازماً على قيام الليل أن يؤخر الوتر ليجعلها آخر صلاته من الليل، لحديث: اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترًا. متفق عليه. فيصلي ما شاء من الركعات مثنى مثنى، كما في الحديث الصحيح: صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خفت الصبح فأوتر بواحدة. رواه البخاري. أما من صلى الوتر بعد العشاء ثم بدا له أن يقوم من الليل فإنه يصلي ما شاء ولا يوتر، لحديث: لا وتران في ليلة. رواه أحمد. وذهب بعض أهل العلم إلى أن من تنفل بعد أن صلى الوتر عليه أن يشفع وتره بأن يضيف إليه ركعة. وأكثر أهل العلم كما يقول صاحب شرح أبي داود : ذهبوا إلى أنه يصلي شفعًا ما أراد ولا ينقض وتره الأول. وبهذا تعلم أن لا تناقض بين الحديثين الواردين في السؤال. والله أعلم.