عنوان الفتوى : أحكام من عدل عن قضاء الصوم إلى الإطعام ثم قدر عليه

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا عندي سرطان الثدي وفي 2013 كنت تحت العلاج، سألت الطبيب عن صوم رمضان في نفس العام ؟ قال: لا تصومي، وسألت قالوا لي: أطعمي . أطعمت في رمضان نفسه الذي لم أصمه . والحمد لله ربي قدرنا وصمت 3 سنين فيما بعد . هل واجب علي أن أصوم رمضان السابق والذي أطعمت فيه ؟ وهل إذا أعدت صيامه أطعم مرة أخرى؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد :

فإن كان عدولك عن القضاء إلى الإطعام وقع بناء على خبر الطبيب الثقة بأن مرضك لا يرجى برؤه، وأن عجزك مستمر فإنك لا تطالبين بالقضاء إذا قدرت على الصيام مستقبلا على الراجح عندنا، وانظري الفتوى رقم: 52316 عمن عجز عن الصوم لمرض لا يرجى برؤه وأدى الفدية ثم قدر على الصوم، وأما إن عدلت عن القضاء إلى الإطعام من غير أن يخبرك الطبيب بأن مرضك لا يرجى برؤه، وإنما بناء على أمره لك بالفطر في ذلك الشهر فإطعامك حينئذ لا تبرأ به الذمة، ولا يصح الإطعام بدلا من القضاء إلا لمن عجز عنه عجزا مستمرا وكان مرضه لا يرجى شفاؤه، وأما من كان يرجى شفاؤه فإنه يقضي ولا يعدل إلى الإطعام.

وقد أفادنا بعض الأطباء أن سرطان الثدي من الأمراض التي يرجى شفاؤها إذا لم ينتشر في البدن، وهذا يؤكده ما ذكرتِه من أنك صمت بعده عدة رمضانات، فهذا يعني أن مرضك كان يرجى شفاؤه .

والله تعالى أعلم.