عنوان الفتوى : لا تعارض بين نية تعلم القرآن وإهداء الثواب للميت
في كل أسبوع أجمع بعضا من الأخوات كي نتدراس القرآن وذلك من خلال تفسير جزء عم، وأحكي لهم جزءا من السيرة النبوية وبأسلوب علمي وديني في آن واحد، مع أن أغلبهن من الأميات، وأحاول بشتى الوسائل أن أقرب لهن الصورة من واقع الحياة، وسؤالي هو: أن هذا الدرس أنويه على روح أمي الحبيبة الطاهرة وفي نفس الوقت أن أتعلم أمور ديني وأعلم ما تعلمته ولا أكتمه عن غيري، مع أنني حفظت القرآن مع تفسيره من الظلال، وأحاول أن أثبت حفظي دائما في أوقات الصلاة ولكن ببطء لا كما كنت من ذي قبل، وهذا ما يقلقني ويجعلني دائما في عذاب داخل نفسي، فما رأيكم بهذا؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فقد تقدم جواز إهداء ثواب القرآن للميت ووصوله في الفتاوى ذات الأرقام التالية: 353، 683، 3406، 29004، 33440. ونهنئك على ما أنعم الله به عليك من تدريس الأخوات، ونسأل الله لك القبول، وعليك بالاستقامة على هذا الدرس ففي صحيح البخاري من حديث عثمان: إن أفضلكم من تعلم القرآن وعلمه. وفي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وذكرهم الله فيمن عنده. واعلمي أنه لا تعارض بين نيتك تعلم وتعليم القرآن وعدم كتمانه ونيتك إهداء الثواب للوالدة. والله أعلم.