عنوان الفتوى :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. اعاني من الوسواس وسواس طهاره ووسواس صلاة لااعرف ماهو الحكم لما افعل احس بتانيب الظمير ..معاناتي بعد انا اصابني سلس البول اصبح الطهاره هم وضيق علي اغير ملابسي لكل صلاة واصلي بعباه وطرحه اسهل للغسل للصلاة مع اني اضع منديل لمنع تسرب البول ولكن اخاف انه ماينفع واكون على غير طهاره وصلاتي باطله بسببه لاارتاح حتى انام الا وانا مغطيه راسي بشيله حتى لاتتنتقل اليه النجاسه التي فالفراش بسبب سلس البول ولو اني نمت بدون لااغطي شعري لايرتاح قلبي حتى اتروش هاذي معاناتي مع وسواس الطهاره.. اماالصلاه بالنقص في عدد الركعات في نسيان الركوع السجود التحيات لاافرق الشك من اليقين اعيد صلاتي كثيررر واتضضايق من هاذا الشي .. وايضا اريد ان اعرف ماهو سلس الريح انا ولو خرج مني بغير ارادي ولكن ليس مستمر يعني بصلاه او صلاتين باليوم يخرج غير ارادي مع ان يعني منقطع انا اخذت بحكم دائم الحدث سلس الريح لان لااعلم لو عدت الوضوء هل ياتي ام لا يخرج بغير ارادتي هل صلاتي صحيحه ام باطله .. ردو علي الله يجزاكم خير ..واخيرا اريد اجوبه على هاذي الاساله ؟ كيفية تطهير حبل الملابس اذا جائته نجاسه انا كنت اغسله و قرأت عن انه يطهر بالريح والشمس هل صحيح؟ لو لامست يدي لبسي هل تتنجس وان تنجست ولالمست شعري هل يتنجس او جوالي لامس لبسي وقت جائته نجاسه بسبب السلس هل يتنجس ؟ هل يكفي طهارة الجوال مسحه؟ كل هاذي الاشياء اعاني منها يوميا ..؟ هل اغير السجاده لكل صلاة ؟ هل اغير ملابسي لكل صلاة وجلال الصلاة ؟ وشعري لو يلامسه لبسي هل يتنجس ؟ لو الطرحه لامستها العباءه هل تعتبر نجسه لاأصلي بها؟ وعندما انزل ملابسي فلامس لبسي شعري الرطب يعتبر نجسا ؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فدعي عنك الوساوس، ولا تبالي بها، ولا تعيريها اهتماما، وما دمت تتحفظين بوضع منديل، فلا يلزمك تغيير ثيابك للصلاة، ولا الغسل لها، ولا شيء مما تفعلينه، ولا يلزمك تغطية شعرك عند النوم، بل هذا من الغلو والتنطع، بل يكفيك ما تفعلينه من التحفظ، ثم الأصل عدم انتقال النجاسة، فاعملي بهذا الأصل واكتفي به، وتوضئي لكل صلاة بعد دخول وقتها، وصلي بوضوئك ما شئت من الفروض والنوافل حتى يخرج ذلك الوقت، ثم إن فقهاء المالكية يرون العفو عن هذه النجاسة إذا خرجت رغما عنك، كما بينا مذهبهم في الفتوى رقم: 75637، ولا حرج عليك في الأخذ بقولهم، رفعا للحرج ودفعا للمشقة.
وأما الصلاة فلا تعيدي شيئا من الصلوات، وابني دائما على الأكثر ما دمت مصابة بالوسوسة، فإذا شككت هل صليت ركعة أو ركعتين، فقدري أنهما ركعتان، وإذا شككت هل قرأت، أو لم تقرئي فابني على أنك قرأت وهكذا.
وأما سلس الريح، فما دام الأمر -كما ذكرت- من أن توقفه غير معلوم الوقت، فحكمك حكم المصاب به، كما بينا ذلك في الفتوى رقم:136434.
وأما إن كنت تعلمين أن الريح يتوقف في وقت معلوم، فلست مصابة بسلس الريح، وحبل الغسيل يطهر بالجفاف، وبالشمس والريح عند كثير من أهل العلم.
والجوال، والأجسام الصقيلة تطهر بالمسح عند كثير من أهل العلم، وخاصة إذا خشي عليها التلف.
وأما انتقال النجاسة في جميع الصور المسؤول عنها، فالأصل عدمه، ولا يحكم بانتقال النجاسة من جسم لآخر بمجرد الشك، ومتى كان الجسمان المتلامسان جافين لم تنتقل النجاسة، بل إذا كان أحدهما رطبا أو مبتلا، لم تنتقل عند بعض أهل العلم، وانظري الفتوى رقم: 154941.
ولا يلزمك تغيير السجادة ما لم تتيقني نجاستها، وكل ما شككت في تنجسه، فاعملي فيه بالأصل وهو الطهارة، ولا تسترسلي مع هذه الوساوس؛ فإن استرسالك معها يفضي بك إلى شر عظيم، وانظري الفتوى رقم: 51601.
والله أعلم.