عنوان الفتوى : وضع اليد اليمنى على اليسرى في الصلاة هو الثابت
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،أما بعد: لدي سؤال يتعلق بمسألة فقهية خلافية، حيث أن من العلماء الأفاضل من يقول بالقبض في الصلاة، وهناك منهم من يقول بالسدل. فما دليل كل واحد منهم؟ ولماذا يقول الإمام مالك رحمه الله بالسدل وهو من أهل مدينة رسول الله، وهم الذين أخذوا صلاتهم عنه صلى الله عليه وسلم؟ مع العلم كذلك أن حديث القبض مذكور في موطأ الإمام مالك إلا أنه لم يأخذ به؟ فأنا لا أود من خلال معرفة الإجابة إثارة الجدال والخلاف حول مسائل فقهية أعتبرها أنا شخصيا ثانوية، خاصة وأننا في هذه الحقبة الزمنية ما أحوجنا إلى توحيد كلمتنا وصفوفنا لمواجهة تربصات الأعداء وإعادة مجد أمتنا الضائع.و جزاكم الله كل خير.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن الذي عليه جمهور أهل العلم القول بوضع اليد اليمنى على اليسرى في الصلاة، فقد ثبتت الأدلة القاطعة على ذلك من السنة، فقد جاء في صحيحي البخاري ومسلم وفي صحيحي ابن خزيمة وابن حبان وسنن أبي داود والنسائي والترمذي والدارقطني ومسند الإمام أحمد وموطأ الإمام مالك ورواه أشهب عن مالك . وكذلك هو مذهب الإمام أحمد والشافعي وأبي حنيفة وغيرهم من أهل العلم. أما السدل فقد رواه ابن القاسم عن مالك ، وقد نسب إلى ابن الزبير والحسن البصري والنخعي والليث بن سعد. وبهذا تعلم أن الذي ينبغي أن يؤخذ به هو ما ثبت في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم من مشروعية وضع اليد اليمنى على اليسرى في الصلاة. وللتعرف على الأدلة مفصلة يرجع إلى الفتوى رقم: 2591 والله أعلم.