عنوان الفتوى : حكم قول الزوج: إن شئت فاذهبي وإن شئت ابقي هنا
كانت قد حصلت مشكلة بيني وبين زوجتي؛ لأنها لا تريد أن تزور بيت أهلي، وبعدها انتهت المشكلة، ولكني كنت مكتئبا جدا، فقلت لها" إنني ذاهب لمنزل أهلي، فإن شئت فاذهبي، وإن شئت ابقي هنا " والفكرة أنه أتاني وسواس في جملة "ابقي هنا" ولكنني من غضبي منها، وحزني منها، ومن وسواسي، أحسست أنني استسلمت له، ولم أردعه، وبعد ذلك اكتأبت جدا، وبدأت أتساءل: ماذا حصل وهل لم تعد زوجتي؟ فسألت المفتي عندنا وقال: لا تخف، لم يحصل شيء، ربما بسبب أن الجملة بأكملها لا تعني الطلاق، وأما الفكرة الثانية فإنه إذا تمت نية الطلاق في الشق الثاني من نفس الكلمة. هل يقع الطلاق؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا يقع الطلاق بهذه الجملة، وعليك أن تعرض عن هذه الوساوس بالكلية ولا تلتفت إليها، واقنع بما أفتاك به المفتي، ولا تعاود السؤال عن هذه المسألة؛ فإنّ الاسترسال مع الوساوس يفضي إلى شر عظيم، والإعراض عنها خير دواء لها.
والله أعلم.