عنوان الفتوى : أقنعي والدك وإلا فاتركي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا فتاة أبلغ من العمر ثمانية وثلاثين سنة، تعرفت على شاب مسلم ملتزم خلوق يكبرني بأربع سنوات والحمدلله والشكر، يحافظ على دينه وعنده القدرة على إقناع الناس إلى طريق الحق والهدى، تقدم لي الشاب لخطبتي ووالدي يعارض زواجي منه لعدة أسباب أولا أنه يعيش في دوله أجنبية ولا يستطيع أن يأتي لبلدي ليتقدم لي والسبب الثاني والدي لا يعرفه أبدا ولا يريد أن يسمع أي حل أو أي طريقه ليتعرف عليه والدي يقول إنني موافق فقط إذا يأتي لعندنا والسبب هو أنه لا يسمح له الدخول للدولة التي أعيش فيها
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن أحسن السبل في مثل هذه الحالة التي أنت عليها هو سعيك في إقناع والدك بالموافقة على زواجك منه، لأن هذا يتحقق به الجمع بين مصلحتين، مصلحة طاعة الوالد ومصلحة زواجك، فإن لم يتيسر إقناعك والدك، فالأولى تقديم طاعة والدك على زواجك من هذا الشاب. لأن طاعة والدك فرض عليك، وزواجك من هذا الشاب بعينه ليس بفرض عليك، وقد سبق جواب لنا مماثل في الفتوى رقم: 18767. ثم إن من المعلوم حرص الوالد على مصلحة ابنته، فهو لا يمنعها من الزواج من رجل بعينه إلا إذا كان عنده ما يبرر ذلك، وهو متحقق هنا في عدم معرفته بهذا الشاب، أو لما قد يترتب على زواجك منه من السفر بغير محرم أو نحو هذا من أسباب، لكن إذا علم تكرر العضل منه لك، فمن حقك رفع أمرك إلى القاضي ليتولى تزويجك، وراجعي الفتوى رقم: 7759 لمزيد من الفائدة. والله أعلم.