عنوان الفتوى : أقسام المؤلفة قلوبهم، والفرق بين التأليف والتنصير
السلام عليكم أرجو إفادتي بما يلي: من هم المؤلفة قلوبهم, و ما الفرق بينهم و بين الطرق التبشيرية عند النصارى.. هذا
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فالمؤلفة قلوبهم في الإسلام على قسمين: الأول: كفار يرجى إسلامهم، وهؤلاء يعطون -الآن- من الزكاة على مذهب المالكي ة والحنابلة، ولا يعطون على مذهب الحنفية والشافعية. الثاني: مسلمون يرجى ثباتهم، وهؤلاء يعطون عند المالكية والشافعية والحنابل ة. وذهب الحنفية إلى أن المؤلفة لا يعطون شيئا -الآن- سواء أكانوا كفارا أم مس لمين، لأن الله قد أعز دينه، فلا حاجة إلى تألُّفِهم، ومن كان من المسلمين لم يثبت ويرسخ في الإسلام وكان فقيرا، فإنه يعطى لا لكونه من المؤلفة، وإنما لكونه من الفقر اء. هذا بيان من هم المؤلفة قلوبهم في الإسلام وحكم إعطائهم من الزكاة. والفرق بين هذا وبين التنصير واضح لكل عاقل، حيث إن التأليف لمقصد عظيم هو إخراج هؤلاء من الكفر إلى الإسلام ومن الظلمات إلى النور ومن الباطل إلى الحق، وعلى عكسه تماما التنصير، فهو إخراج للناس من النور إلى الظلمات، ومن الإسلام إلى الكفر ، ومن الحق إلى الباطل المحض. والله أعلم.