عنوان الفتوى : مسألة حساب وقت الزكاة وإخراجها

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

جزاكم الله خيرا على عملكم في هذا الموقع. حينما أخذت راتبي الشهري في أحد شهور العام الماضي؛ وجدت أن أموالي حينها بلغت نصاب الزكاة، لكن أود أن أسأل: هل أحسب مرور الحول على النصاب بدءاً من اليوم الذي أخذت فيه الراتب من الخزينة، أم بدءاً من اليوم الذي ظهر فيه الراتب في الخزينة؟ (حيث إن الراتب يظهر في الخزينة قرب الربع الأخير من الشهر، ولكني أتأخر في أخذه من الخزينة، مع ملاحظة أني أعلم اليوم الذي أخذت فيه الراتب تحديداً، ولكن لا أعلم اليوم الذي ظهر فيه الراتب في الخزينة على وجه التحديد). أيضاً فإن بلوغ النصاب بالنسبة لي، سيكون في شعبان على أية حال. فهل الأفضل عند الله إخراجها في شعبان، أم تأخيرها إلى رمضان؟ وهل ينبغي أن تصل الزكاة إلى مستحقيها في اليوم المحدد (عند مرور الحول على النصاب)، أم يكفي فصلها من أموالي في مكان خاص داخل البيت لحين إيصالها لمستحقيها؟ أو هل يكفي إيصالها لمن ينوب عني في إخراجها؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: 

فالمعتبر في حساب وقت الزكاة، هو وقت تملكك لهذا المال، فإن كنت قد استحققته في يوم معين، ثم تأخرت في قبضه، فالمعتبر هو وقت استحقاقك له؛ لأنه صار حينئذ مملوكا لك، وإنما هو وديعة لدى تلك الخزينة الموكلة في دفعه إليك.

وعليه؛ فإنك تتحرى الوقت الذي ملكت فيه هذا المال، فتجعله بداية الحول، ثم تخرج زكاتك عند حولان الحول الهجري على المال، ولا يجوز لك تأخير الزكاة إلى رمضان، بل لا بد من المبادرة بإخراجها عند حولان الحول، ولا يكفي عزل مال الزكاة، ولا التوكيل في دفعها إن كان الوكيل سيدفع الزكاة بعد وقت الوجوب، بل لا بد من وصولها إلى المستحق عند حولان الحول دون تأخير، وإنما يتسامح في التأخير زمنا يسيرا للمصلحة، وانظر الفتوى رقم: 129871، ورقم: 211045.

والله أعلم.