عنوان الفتوى : حكم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بغير الصيغ الواردة
هل الصيغتان التاليتان صحيحتان للصلاة على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم: اللهم صل على نبينا محمد، وآله، وصحبه، وسلم. اللهم صل على محمد، وآله محمد، كما صليت على إبراهيم، وعلى آله إبراهيم، وبارك على محمد، وآله محمد، كما باركت على إبراهيم، وآله إبراهيم.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلم نلاحظ محذورا شرعيا في الصيغتين، الواردتين في السؤال عن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، لكن الصيغة الثانية فيها خطأ لفظي في قولك: "على محمد وآله محمد" وقولك " وآله إبراهيم" والصحيح أن تقول "اللهم صل على محمد وعلى آل محمد.." أو تقول "اللهم صل على محمد وآله، كما صليت.."
وصيغة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ليست توقيفية، فإذا صلى عليه المسلم بأي صيغة أجزأه ذلك، وحصل له أجر الصلاة عليه -إن شاء الله تعالى- ما لم تشتمل الصيغة على محذور؛ لأن الصيغ الواردة في الآثار عن النبي صلى الله عليه وسلم مختلفة، كما بينا في الفتاوى التالية أرقامها: 5733، 5025، 42806، 38193.
لكن أفضلها هي صيغة الصلاة الإبراهيمية؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم علمها أصحابه حين قالوا: كيف نصلي عليك؟ فقال: قولوا: اللهم صل على محمد، وأزواجه، وذريته، كما صليت على آل إبراهيم، وبارك على محمد، وأزواجه، وذريته، كما باركت على آل إبراهيم؛ إنك حميد مجيد. رواه البخاري ومسلم.
إلى غير ذلك من الصيغ المذكورة في الفتاوى المشار إليها.
والله أعلم.