عنوان الفتوى : أحكام بعض الصيغ في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
كنت أقول اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد كما ينبغى لجلال وجهك وعظيم سلطانك، وكنت فى المدينة المنورة وأزور قبر الرسول وإذ وأنا نائم فى الليلة التالية إذ بقائل يقول لا تقل ما تقول ولكن قل اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه صلاة طيبة مباركة ترضاها تصليها معي عليه هل هي من فعل الشيطان أو بها من الكلام الحرام وإذا كانت خيراً فهل يصح أن أعلمها للناس؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فالصيغة الأولى التي كنت تصلي بها على رسول الله صلى الله عليه وسلم صيغة خاطئة، لأن الذي يقال فيه كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك هو حمده سبحانه والثناء عليه، لا الصلاة على رسوله صلى الله عليه وسلم. أما الصيغة التي سمعت الهاتف يهتف بها في المنام، فلا بأس في أن تقولها أو تعلمها للناس، ورؤياك هذه من الرؤيا الصالحة إن شاء الله وليست من فعل الشيطان، لأن الشيطان لا يأمر بالطاعات بل يأمر بالفحشاء، لكن أفضل صيغة في الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم هي الصلاة الإبراهيمية، ففي حاشية الجمل: ينبغي أن تحصل بأي صيغة كانت، ومعلوم أن أفضل الصيغ الصيغة الإبراهيمية. انتهى. والله أعلم.