عنوان الفتوى : يشك أنه حسد خاله لتفكيره في كثرة أمواله
لقد كنت أفكر في خالي وعمي، وأن خالي لديه أموال وممتلكات كثيرة تفوق عمي، بالرغم من أنهما متساويان في العمر. وبعدها باثني عشرة ساعة، دخل خالي المستشفى لضعف في القلب، وهو مريض بالقلب منذ سنوات كثيرة، ودائما يدخل المستشفى، ويمكث فيها فترات كثيرة. أنا الآن في حالة نفسية صعبة للغاية؛ لأَنِّي أشعر أني قتلته بالرغم من أني لم أصب أحدا بالعين قبله، وإني كثير للذكر كأذكار الصباح، ومحافظ على صلاتي والحمد لله. أتمنى منكم إيضاح الأمر أي هل أني كنت سببا في موته، وعدم إحالتي إلى أي فتوى سابقة، والإجابة بنعم أو لا إن كنت سببا في موته أو لا؟ وإن كان الجواب نعم- لا سمح الله- فماذا علي أن أفعل الآن؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإنه لا يمكن أحدا الجزم بأنك تسببت في وفاة عمك بإصابته بالعين، أم لا، فإن أمر العين خفي غير ظاهر، لكن القاعدة العامة: أن الأصل براءة ذمم العباد من الحقوق حتى يتبين ويعلم موجب لثبات الحقوق في الذمم.
قال العز بن عبد السلام: فإن الله خلق عباده كلهم أبرياء الذمم والأجساد من حقوقه وحقوق العباد إلى أن تتحقق أسباب وجوبها. اهـ من قواعد الأحكام.
فالأصل هو البقاء على هذه البراءة، والغالب أن ما تحدث به نفسك هو من قبيل الوسوسة والظنون الأوهام، لا سيما وأنك قد ذكرت عن خالك أنه (مريض قلب مند سنوات كثيرة، ودائما يدخل المستشفى ويمكث فيها فترات كثيرة). وانظر الفتوى رقم: 278014.
والله أعلم.