إذا السماء انفطرت - مع القرآن (من الأحقاف إلى الناس) - أبو الهيثم محمد درويش
مدة
قراءة المادة :
دقيقتان
.
{إِذَا السَّمَاءُ انفَطَرَتْ} :إذا انشقت السماء وانفطرت وانكشف الغطاء ليظهر ما خلفها من وراء, وإذا تناثرت الكواكب في السماء وانفجرت البحار , وبعثرت القبور فأخرجت من فيها من أموات منذ أن خلق الله آدم إلى قيام الساعة , ساعتها سيقوم الجميع ليعلموا ما قدمت أيديهم من خير أو شر.
قال تعالى:
{إِذَا السَّمَاءُ انفَطَرَتْ (1) وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انتَثَرَتْ (2) وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ (3) وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ (4) عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ (5)} [ الانفطار]
قال السعدي في تفسيره:
أي: إذا انشقت السماء وانفطرت،وانتثرت نجومها، وزال جمالها،وفجرت البحار فصارت بحرا واحدا،وبعثرت القبور بأن أخرجت ما فيها من الأموات،وحشروا للموقف بين يدي الله للجزاء على الأعمال.
فحينئذ ينكشف الغطاء، ويزول ما كان خفيا، وتعلم كل نفس ما معها من الأرباح والخسران، هنالك يعض الظالم على يديه إذا رأى أعماله باطلة، وميزانه قد خف، والمظالم قد تداعت إليه، والسيئات قد حضرت لديه، وأيقن بالشقاء الأبدي والعذاب السرمدي .
و [هنالك] يفوز المتقون المقدمون لصالح الأعمال بالفوز العظيم، والنعيم المقيم والسلامة من عذاب الجحيم.
#أبو_الهيثم
#مع_القرآن