عنوان الفتوى : صلاة من يبدل همزة أكبر واوًا: "الله واكبر"
أقول في صلاتي: "الله واكبر" حتى في تكبيرة الإحرام، واكتشفت الآن أنه خطأ يبطل الصلاة، كما في الفتوى رقم: 139277، وفي كل صلواتي كنت أقول: "الله واكبر"، فهل هذ يعني أن جميع الصلوات التي صليتها في حياتي باطلة، وتجب إعادتها، مع العلم أنني مصاب بالوسواس، والشك الكثير؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فدع الوساوس، ولا تبالِ بها، ولا تلتفت إليها، فإن هذا هو العلاج الأمثل للوساوس.
وأما بخصوص مسألتك: فإننا قد ذكرنا في الفتوى التي أشرت إليها أن مذهب المالكية في هذه المسألة أخف من مذهب غيرهم، وأنهم لا يبطلون الصلاة بزيادة هذه الواو، ولا حرج عليك في العمل بمذهبهم ما دمت مصابًا بالوسوسة، فإن الموسوس له أن يترخص بأيسر الأقوال، كما بيناه في الفتوى رقم: 125226.
كما أن العمل بالقول المرجوح بعد وقوع الأمر، وصعوبة التدارك مما سهل فيه كثير من العلماء، كما وضحناه في الفتوى رقم: 125010.
وعلى هذا القول؛ فلا يلزمك إعادة شيء من صلواتك السابقة، ثم إن كنت حقًّا تنطق التكبير بالطريقة المذكورة، فعليك أن تنتهي عن ذلك فيما يستقبل، وإن كان الأمر لا يعدو مجرد وسوسة، فأعرض عنها، كما تقدم.
والله أعلم.