عنوان الفتوى : فضل قول: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم، أستغفر الله وأتوب إليه
ما هي الأحاديث التي وردت في فضل: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم، أستغفر الله وأتوب إليه؟.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا نعلم ورود هذين الذكرين بصورتهما في حديث واحد، ولكن جاء في صحيح مسلم عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من قول: سبحان الله وبحمده، أستغفر الله وأتوب إليه، قالت: فقلت يا رسول الله، أراك تكثر من قول: سبحان الله وبحمده، أستغفر الله وأتوب إليه؟ فقال: خبرني ربي أني سأرى علامة في أمتي، فإذا رأيتها أكثرت من قول: سبحان الله وبحمده، أستغفر الله وأتوب إليه، فقد رأيتها إذا جاء نصر الله والفتح، فتح مكة، ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا، فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا.
وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: كلمتان حبيبتان إلى الرحمن، خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم.
وجاء في صحيح مسلم وغيره أنه صلى الله عليه وسلم قال: يا أيها الناس: توبوا إلى الله واستغفروه، فإني أتوب في اليوم مائة مرة.
وروى أحمد، والنسائي في الكبرى عن حميد بن هلال، عن أبي بردة، عن رجل من المهاجرين: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم، يقول: يا أيها الناس، توبوا إلى الله، واستغفروه، فإني أتوب إلى الله، وأستغفره في كل يوم مائة مرة أو أكثر من مائة مرة. صححه الألباني في الصحيحة.
وعن ابن عمر: أنه كان قاعداً مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: اللهم اغفر لي وتب علي، إنك أنت التواب الرحيم حتى عدَّ العادُّ بيده مائة مرة. رواه أحمد، وصححه الأرناؤوط.
والله أعلم.