أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : بعد حب زوجتي لي صارت تكرهني! هل السبب هو الحسد؟

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم
لدي مشكلة أود استشارتكم.

أنا متزوج منذ 21 سنة، لدي خمسة أطفال، بعدما أنهت زوجتي تخصصها في الدراسة، واستملكت عملها، وضعت اسمها على باب عملها، وهي تحمل اسمي كزوج، نظر والدها إلى الاسم وقال بحسرة: لماذا تحملين اسمه؟! كم كنت أتمنى أن يكون اسمي مع اسمك على اللوحة!

منذ ذلك اليوم لم تعد زوجتي على ما يرام! بدأ اﻻختلاف عليها واضحاً، وأخذ يزداد يوماً بعد يوم، وأصبحت تكرهني، وعبرت عن ذلك أكثر من مرة!

حاولت تجنب الكارثة دون جدوى، طلبت منها عمل رقية شرعية فرفضت، ثم ادعت أنها مطلقة، ومنعت نفسها عني، وفرح أهلها بهذا الخبر، وأخذوا يعينوها على كذبها، وما زالوا.

كيف يمكن عمل الرقية للحاسد والمحسود؟ وما شروطها بالنسبة للراقي والمرقي؟ نرجو منكم معلومات وافية قبل حدوث البركان.

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

مرحباً بك أيها الحبيب في استشارات إسلام ويب، ونشكرك على التواصل، كما نشكرك على دوام الألفة بينك وبين زوجتك، وهذا دليل على حسن معاشرتك، وكريم أخلاقك، وقد أصبت في سعيك لإزالة هذا التوتر الذي قام بينك وبين زوجتك، ولكننا لا نوافقك أيها الحبيب أنه الحسد أو العين، وإن كنا نوافقك أن الحسد قد يؤثر على المحسود، وأن العين حق، وهذه حقائق شرعية أخبرنا بها نبينا صلى الله عليه وسلم، ولكننا لا نرى أنها هي السبب وراء هذه المشكلة التي قامت بينك وبين زوجتك، ومن ثم فنحن نرى أن معرفة الأسباب الحقيقية، والسعي في علاجها هو الطريق الأمثل لعلاج مشاكلنا، والتخلص منها.

نحن نرى أن سبب تغير زوجتك هو دفع أهلها، وتأثيرهم عليها بما ترى عليهم من أنواع التظلم، والحزن والأسى على ما بذلوه معها في صغرها، وربوها ثم هي بعد ذلك صارت تنتمي لغيرهم، فمثل هذه الكلمات والمواقف قد تصنع في النفس ما تصنع، وتجد الزوجة نفسها من حيث لا تشعر أو تشعر بنوع من الكراهية للزوج الذي كان سبباً في ذلك.

العلاج الأمثل أيها الأخ الكريم، والذي نحن على ثقة بأنه سيزيل كل هذه الإشكالات، هو الرجوع إلى التعاليم القرآنية في مسألة النسب، فإن القرآن علمنا أن الإنسان ينسب إلى آبائه، وأن النسبة إلى غير الأب حرام، كما علمنا الله تعالى في كتابه في سورة الأحزاب، قال تعالى: {ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله} وجاء في الأحاديث الصحيحة أنه لعن من انتسب لغير أبيه.

هذه العادة التي درج عليها كثير من المسلمين من نسبة المرأة إلى زوجها هي عادة دخيلة على المجتمع المسلم، وافدة إليه من المجتمعات الأخرى، والواجب علينا رد الأمور إلى نصابها، ونعطي كل ذي حق حقه، فالزوج امتلك حب هذه الزوجة واستفرد بها عن أهلها، فأصبحت شريكة له في حياته، وأماً لأولاده، وأصبح يملأ قلبها، وهو يملأ حياتها، ومن ثم فإن إعطاءها جزءاً من نفسها لأهلها ينبغي أن يكون العلاج الأمثل لنزع فتيل الغيرة من النفوس، وأقل هذا هو الواجبات الشرعية المتحتمة، ومن ذلك نسبة النسب، فيجب تصحيح الأمر بأن تنسب هذه المرأة إلى أبيها، وتعلق ذلك على لوحات عملها، وسيشعر أهلها بذلك أنهم لا يزالون حاضرين في حياتها، وأن لهم –علقة- بها، وأنها لم تتنكر لهم بالكلية، وستبقى أنت الزوج والحبيب، ووالد الأبناء، وشريك الحياة، ولن يذهب ذلك شيئاً من مكانتك في قلبها، بل ستشعر الزوجة بأنها وضعت نفسها في الموضع الصحيح، وأنها أعطت كل ذي حق حقه، وسيزول من نفس أهلها ما يجدونه من الغيرة والحنق عليك، وشعورهم باستئثارك بابنتهم دونهم، وأنك اختطفتها من بين أيديهم إلى غير ذلك من المشاعر، التي بها يستطيعون إزالة الكراهية في نفس زوجتك لك.

نحن على ثقة -أيها الحبيب- أنكم إذا فعلتم ذلك، فسنسمع منكم في مستقبل الأيام إشارات بتحسن الأحوال، ورجوع الأمور إلى مجراها.

خير ما نوصيكم به تقوى الله تعالى، والعمل بطاعته، والحرص على رضاه، فبذلك تنال سعادة الدنيا والآخرة.

نسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يديم المودة والألفة بينكم.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
زوجتي لا تقدر تعبي وعملي وتطلب الطلاق.. ماذا أفعل؟ 2631 الخميس 09-07-2020 04:51 صـ
أم زوجي تسيء لي ولأهلي وتشتمني وتسبب المشاكل بيني وبين زوجي، فما نصيحتكم؟ 1988 الخميس 30-04-2020 06:53 صـ
كيف أتخلص من الكره الذي أثر على حياتي؟ 1954 الثلاثاء 28-04-2020 04:16 صـ
زوجتي أصرت على الانفصال ثم تراجعت عن قرارها، أشيروا علي. 3655 الأحد 08-03-2020 12:12 صـ