عنوان الفتوى : ترك صيام رمضان لمدة اثني عشر عاما فماذا يصنع؟
عشت في أوروبا لمدة اثني عشر عاماً وكنت شاباً وصمت في السنة الاولى أربعة أيام فقط ولم أستطع بعدها بسبب الحياة هناك وخوفاً مني أن يضيع صومي والكفارة أشد بعدها بعد ما رجعت إلى بلدي بدأت أقضي ولكن بتثاقل ولكثرة الأيام التي تبلغ 360 يوما ونيف حتى الآن صمت 35 يوماً هل يجوز لي أن أصوم يوم الخميس والجمعة من كل أسبوع لحين الانتهاء من الأيام أو يجب علي أن أصوم بطريقة أخرى وهل يقبل مني ذلك ولقد مرت سنوات كثيره على ذلك أو يجب علي كفارة؟ أرجو الإفادة وشكراً جزيلاً لكم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فالواجب عليك التوبة والاستغفار، لتفريطك في هذا الركن العظيم من أركان الإسلام هذه الفترة الطويلة، كما يجب عليك قضاء جميع رمضانات السنوات التي أفطرتها مع إخراج مد لكل مسكين، لتأخير القضاء عن وقته المحدد له شرعاً، وهو ما بين كل رمضان ورمضان، ولا حرج عليك في صوم يوم الخميس ويوم الجمعة. وعليك أن تعلم أن كل يوم نويت فيه الصوم، ثم أفسدته بجماع في نهار رمضان، فإنه تلزمك فيه كفارة كبرى، وهي كما جاءت في حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: بينما نحن جلوس عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ جاءه رجل، فقال: يا رسول الله، هلكت. قال: مالك. قال: وقعت على امرأتي وأنا صائم، فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل تجد رقبة تعتقها؟ قال: لا. قال: فهل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين؟ قال: لا. فقال: فهل تجد إطعام ستين مسكيناً... رواه البخاري. وأما إن لم يكن فطرك بجماع، بل كان بالأكل أو الشرب مثلاً، فقد ذهبت طائفة من العلماء إلى وجوب الكفارة كذلك وبه قالت المالكية والحنفية. وراجع الفتوى رقم: 15506. والله أعلم.