عنوان الفتوى : حكم الوضوء والصلاة مع استمرار نزول الدم من اللثة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا مصابة بالتهاب في اللثة مما يجعل الدم دائم النزول منها، وهذا يعيقني عند الوضوء، ففي الصلاة أتحرز منه، لكن في الوضوء عند المضمضة يستمر في النزول، قرأت في موقعكم عدة فتاوى، وأعلم أنه لا يبطل الوضوء، وأيضاً يجب أن أنظف الدم حتى يزول وأتوضأ، لكن أجلس وقتاً وأنا أتمضمض ليذهب الدم وأستطيع الوضوء، وأحياناً لا أستطيع اللحاق بوقت الصلاة، فإني أتجاهل القليل من الدم وأكمل وضوئي مع تحرزي من عدم خروج هذا الدم من فمي على أي جزء من وجهي أو بدني، فهل وضوئي صحيح؟!! وهل علي أن أنظف الدم حتى يزول وأتوضأ أو يجزئ الوضوء مع وجود قليل الدم تحديداً تجوز المضمضة مع وجود هذا الدم؟! شكراً لكم.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:                      

فنسأل الله تعالى لك الشفاء مما تعانينه, ثم إن الدم الخارج من غير السبيلين لا ينقض الوضوء عند أكثر أهل العلم، كما هو مفصل في الفتوى رقم: 9748.

وبناء على ما سبق, فلا يلزمك ما تقومين به من الانتظار الطويل, والإكثار من المضمضة حتى ينقطع الدم, بل يجزئك الوضوء مع وجود الدم، ولا يشترط في صحة الوضوء انقطاع الدم نهائيا من الفم.

وبخصوص الصلاة, فإن لم ينقطع الدم, فيجب عليك انتظار انقطاعه إلا إذا خشيت خروج وقت الصلاة, فإنك تصلين على حالك, وصلاتك صحيحة, كما في الفتوى رقم: 221779, والفتوى رقم: 273835.

مع التنبيه على أن هذا الدم إن كان داخلا في حدود اليسير, فإنه يعفي عنه، ولا تترتب عليه نجاسة، وتصح الصلاة مع وجوده, ويسير الدم المعفو عنه حدده بعض أهل العلم بكونه قدر مساحة درهم بغلي، وهو المساحة السوداء التي تكون في ذراع البغل، وراجعي التفصيل في الفتوى رقم: 97095، بينما حدَّده بعض أهل العلم باليسير المتعارف عليه عند الناس عادة، كما تقدم في الفتوى رقم: 18639.

ونحذرك من الوقوع في الوساوس, فإن خطرها عظيم, وتجاهلها علاج نافع للسلامة منها.

والله أعلم.