عنوان الفتوى : الذين يروون الأحاديث المكذوبة عن سيد المرسلين ينبهون ويعلمون
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وجزاكم الله خيرا على هذا الموقع وبعد فهنالكم من الناس من يقول إنه لولا الرسول صلى الله عليه وسلم لما خلقت شمس ولا قمر ولا لوح ولا قلم، وأن الناس خلقوا من بركته صلى الله عليه وسلم، فهل تجوز معاملة هذا النوع من البشر كمسلمين، وهل هذا شرك، وجزاكم الله خيرا
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فلا شك أن النبي صلى الله عليه وسلم هو أفضل خلق الله على الإطلاق، وقد أثنى الله تعالى عليه في محكم كتابه، وثبت فضله في السنة الصحيحة بما يغني عن ذكر الأحاديث الضعيفة والموضوعة، والإطراءات الفاسدة التي نهى عنها النبي صلى الله عليه وسلم. فقد قال الله عز وجل مخاطباً لنبيه - صلى الله عليه وسلم - ( وإنك لعلى خلق عظيم ) وقال صلى الله عليه وسلم " أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر، وبيدي لواء الحمد ولا فخر، وما من نبي يومئذ آدم فمن سواه إلا تحت لوائي، وأنا أول من تنشق عنه الأرض ولا فخر... إلخ الحديث الطويل. إلى غير ذلك من الأحاديث الصحيحة الدالة على فضله صلى الله عليه وسلم، وأما الأحاديث الموضوعة والمكذوبة على الله ورسوله فلا يجوز ذكرها إلا لبيان زيفها ناهيك عن اعتقادها والعمل بها. ومن أمثلة ذلك ( لولاك ما خلقت الأفلاك) وحديث ( لولاك ما خلقت الجنة ولولاك ما خلقت النار) إلخ، فهذه الأحاديث وأمثالها موضوعة ولمزيد من الفائدة عنها نحيلك إلى الفتوى رقم 9650 أما من يروي ذلك من عوام المسلمين فينبغي تعليمهم وتنبيههم إلى أن هذه أحاديث مكذوبة، ولا يجوز وصفهم بأنهم غير مسلمين، أو بأنهم مشركون . والله أعلم.