عنوان الفتوى : مذاهب العلماء في الدم

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

حصلت لي مشكلة مع أمي حول الدم، فقلت لها إنه نجس وإذا كان على الثياب فإنه لا تجوز الصلاة بها، ولم أوضح لها أنه يعفى عن يسيرها فقالت لي لا إنه ليس بالنجس، وإذا أصابك جرح وأنت تتوضأ وغسلته فإنك لا تتنجس أساسا، فقلت إنه نجس وسوف أخبرك عندما أعود من المدرسة، ولم أخبرها ولم أبين لها أقوال العلماء، وأنا الآن موسوس وأخاف أن أخبرها، أو أقول حكما خاطئا، فماذا أفعل؟ وهل يجب أن أبين لها أن الدم إذا أصاب الثياب فإنها تتنجس ولا تجوز الصلاة بها، وأنه يعفى عن يسره؟ أم أنني لا أخبرها بشيء؟ وهل ما قالته صحيح من أنك إذا كنت تتوضأ وأصابك جرح وغسلته فلا تتنجس؟ وإذا لم يكن صحيحا، فهل يجب أن أبين لها الحكم الصحيح؟. وجزاكم الله خيرا.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: 

فواضح من أسئلتك أن الوسواس قد بلغ منك مبلغا كبيرا، ومن ثم فنحن نحذرك من الوساوس ومن الاسترسال معها، وننصحك بتجاهلها والإعراض عنها، فإن الاسترسال مع الوساوس يفضي إلى شر عظيم، وانظر الفتويين رقم: 134196، ورقم: 51601.

وأما الدم: فهو نجس عند الجماهير، ويعفى عن يسيره عند عامة العلماء، وانظر الفتوى رقم: 134899.

وقد تكون أمك سمعت من بعض أهل العلم القول بطهارة الدم، فإنه قول يفتي به جماعة من العلماء المتأخرين.

وعلى كل حال، فينبغي أن تبين لها هذا الحكم وهو يسير جدا لا يحتاج إلى كبير عناء، فتذكر لها أن الدم نجس عند الجماهير، وأنه يعفى عن يسيره في البدن والثوب، وما ذكرته أمك من كونك إذا غسلت دم الجرح لم تتنجس كلام صحيح، فإنه إذا غسل الدم حتى زال أثره لم يبق ثم نجاسة.

وعلى كل حال فالأمر يسير جدا، وإنما ننصحك بمجاهدة الوساوس والإعراض عنها وتجاهلها، لما في الاسترسال معها من الفساد العظيم.

والله أعلم.