عنوان الفتوى : خبر أنس بن مالك مع الحجاج
ما حقيقة قصة أنس بن مالك مع الحجاج؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن قصة أنس بن مالك رضي الله عنه مع الحجاج بن يوسف مذكورة في كتب التاريخ، والتراجم، وسنذكرها إن شاء الله تعالى مختصرة من كتاب سير أعلام النبلاء للحافظ الذهبي.
فقد ذكر أن الحجاج كان يحارب عبد الرحمن بن الأشعث الذي خرج عن طاعة عبد الملك بن مروان ودعا الناس إلى مبايعته بالأمر، فأمر عبد الملك الحجاج بالتصدي له، وكان أنس رضي الله عنه موالياً لعبد الرحمن بن الأشعث وكان يحرض الناس على قتال الحجاج، فقبض عليه أعوان الحجاج وجاءوا به إليه، فكلمه الحجاج ، كلاماً في غاية البذاءة والخبث لا يليق بخادم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكتب أنس إلى عبد الملك : قد خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم تسع سنين، وإن الحجاج يُعَرِض بي حَوَكَة البصرة.
فكتب عبد الملك إلى الحجاج كتاباً جاء فيه: ويلك قد خشيت أن لا يصلح على يدي أحد، فإذا جاءك كتابي فقم إلى أنس حتى تعتذر إليه.
فلما أتاه الكتاب قام حتى جاء إلى أنس فقال: يا أبا حمزة غضبت؟ قال: نعم، تعرضني بحوكة البصرة ، قال: إنما مثلي ومثلك كقول الذي قال: إياك أعني واسمعي يا جارة، أردت ألا يكون لأحد علي منطق.
والله تعالى أعلم.