عنوان الفتوى : معيار المرأة التي توصف بالمحجبة
هل يمكن أن نطلق كلمة محجبة على من تغطي شعرها، لكنها تلبس لبسا قصيرا، أو شفافا، أو ضيقا، أو بفتحة تظهر جزءا من رجلها! وتزين الوجه بمكياج، وعدسات ملونة، وفصوص بالوجه، ورموش صناعية، وكريم أساس، وغيره، وتزين الأظافر بطلاء أظافر أو تركب أظافر صناعية؟!
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالحجاب الشرعي هو ما ستر جميع البدن ـ بما في ذلك الوجه والكفان ـ على الراجح من كلام أهل العلم، وعلى القول بجواز كشف الوجه والكفين، فإن أصحابه يشترطون عدم الزينة، فلا يجوز عند الجميع وضع الأصباغ ومساحيق التجميل خارج البيت والوجه مكشوف، وراجع في ذلك الفتويين التالية أرقامهما: 20766، 126976.
وقال الشيخ الألباني في (جلباب المرأة المسلمة): لكن ينبغي تقييد هذا ـ يعني ما رجحه من استثناء الوجه والكفين ـ بما إذا لم يكن على الوجه وكذا الكفين شيء من الزينة؛ لعموم قوله تعالى: {وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ} [النور: 31] وإلا وجب ستر ذلك ولا سيما في هذا العصر الذي تفنن فيه النساء بتزيين وجوههن وأيديهن بأنواع من الزينة والأصبغة مما لا يشك مسلم ـ بل عاقل ذو غيرة ـ في تحريمه اهـ.
وقد سبق لنا بيان شروط حجاب المرأة المسلمة ومواصفاته في عدة فتاوى، منها الفتوى رقم: 6745، فمتى تحققت هذه الشروط كان الحجاب شرعيا، ومتى تخلف شرط منها فليس حجابا شرعيا، ولا يصح وصف صاحبته بكونها محجبة، وإن كنا ننبه على أن التبرج أنواع ودركات، وبعضها أسوأ من بعض.
وقد سبق لنا أيضا التنبيه على أن الثياب القصيرة أو الشفافة أو الضيقة أو التي تكشف شيئا من عورة المرأة، أن صاحبته داخلة في وصف الكاسيات العاريات، وقد جاء فيهن وعيد شديد راجعه في الفتوى رقم: 273841، وراجع في حكم الأظافر والرموش الصناعية والعدسات الملونة، الفتوى رقم: 144397.
والله أعلم.