عنوان الفتوى : هل طائفة " المورمون " من أهل الكتاب ؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

كيف ينطبق مصطلح أهل الكتاب على الديانات الأخرى غير المسيحية واليهودية ؟ على سبيل المثال ، المورمون قديسو الأيام الأخيرة ، دين جديد جاء بعد النبي محمد منبثق من المسيحية ، ومن يقول : إن نبيّهم شخصية جديدة يسمى جوزيف سميث ، وكذلك كتابهم الديني الخاص بهم يسمى "كتاب المورمون" ، فهل يُعتبرون من أهل الكتاب ؟ وما هي القواعد العامة لذلك ؟ هل لو ذُكر في القرآن الكريم أنّهم من الموحدّين ، أو ببساطة هل أيّ دين يمنحه القرآن الحماية يمكن اعتبار أتباعه من أهل الذمّة ؟

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

الحمد لله :

أولًا :

" المورمون طائفة نصرانية ، جديدة نسبيًّا ، منشقة عن النصرانية الأم ، تلبس لباس الدعوة إلى دين المسيح عليه السلام ، وتدعو إلى تطهير هذا الدين بالعودة به إلى الأصل أي: إلى كتاب اليهود، ذلك أن المسيح - في نظرهم - قد جاء لينقذ اليهود من الاضطهاد، وليمكنهم من الأرض، إنها - كما تسمِّي نفسها - طائفة القديسين المعاصرين لكنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة، نبيها المؤسس هو يوسف سميث، وكتابها المقدس هو الكتاب المقدس الحديث " انتهى من  " موسوعة الملل والأديان " (1/ 461).

و" لليهود دور في نشوء هذه الطائفة؛ تعزيزاً للانشقاق داخل الكنائس المسيحية، بغية السيطرة عليها.

كتاب المورمون يشبه التلمود في كل شيء ، ويحاكيه، وكأنه نسخة طبق الأصل عنه.

إن إسرائيل قد جنَّدت كل إمكاناتها لخدمة هذه الطائفة ، عاملة على استمرارية العون والمساندة النصرانية لها.

يعملون على ربط صهيون أو القدس الجديدة بالأرض الأمريكية المقدسة - حسب وصايا الرب - انتظاراً لعودة المسيح الذي سيعود ليملك الأرض، ويملأها جنات خالدات " ، انتهى من  "  موسوعة الملل والأديان " (1/ 468).

وانظر : " الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب المعاصرة " (2/ 636).

ثانيًا :

في " الموسوعة الفقهية " (7/ 140) ، (15 / 167): " اختلف العلماء في المراد بأهل الكتاب:

فذهب الحنفية إلى أن المراد بهم: كل من يؤمن بنبي ، ويقر بكتاب ، ويدخل في ذلك اليهود والنصارى، ومن آمن بزبور داود عليه السلام ، وصحف إبراهيم عليه السلام، وذلك لأنهم يعتقدون دينا سماويا منزلا بكتاب.

وذهب جمهور الفقهاء إلى أن المراد بهم: اليهود والنصارى ، بجميع فرقهم المختلفة ، دون غيرهم ممن لا يؤمن إلا بصحف إبراهيم وزبور داود " .

وذهب كثير من العلماء : أن الطوائف " إن وافقوا اليهود والنصارى في أصول دينهم، من تصديق الرسل ، والإيمان بالكتب : كانوا منهم.

وإن خالفوهم في أصول دينهم : لم يكونوا منهم، وكان حكمهم حكم عبدة الأوثان ".

وعليه ؛ فهذه الطائفة مندرجة تحت أهل الكتاب، ما داموا يؤمنون بعيسى عليه السلام ، ويدعون إلى دينه ، وكتابه . وقد جاء عيسى عليه السلام بالتصديق بالكتاب الذي من قبله ، وهو التوراة .

ثالثًا :

وننبه "  أن اليهود والنصارى كفار كفراً معلوماً بالاضطرار من دين الإسلام " انتهى من "مجموع الفتاوى" ( 35 / 201 ).

انظر جواب السؤال رقم : (175530).