عنوان الفتوى : أحكام ابتلاع الصائم للجشاء
إخوتي في الله أنا حصلت لي مشكلة هي أني كنت حريصة جدا على رمضاني وأن أكون فيه على خير، ولكن عندما صمت بعد السحور وعندما أذن للصلاة وانتهوا أتاني تجشؤ ووصل إلى الحلق، وقرأت في موقع أنه إن لم يصل إلى الفم فإنه لا يفطر، ومن ثم دخلت دورة المياه وأتاني تجشؤ وخرج مني إلى أن وصل فمي ثم دخل داخل حلقي وأنا أخشى أني ابتلعته عمدا، وأخشى أني أفطرت بسبب ظني أنه يفطر عندما يصل القيء إلى الفم ومن ثم ذهبت لشرب الماء لظني أني أفطرت، وقالت أختي أكملي صيامك فإنه لا شيء عليك، هل فعلا لا شيء علي؟ وهل أقضي هذا اليوم؟ وأنا أكملت صيام ذلك اليوم، وسمعت الشيخ المعروف عبد الله المصلح يقول من أفطر متعمدا لم يقبل صيامه دهرا ويقابل الله وإن شاء غفر له، أنا حقيقة خائفة جدا جدا من هذا الحديث، هل هو صحيح أم ضعيف؟ أشعر أني أرجف عندما أسمعه، وأنا صليت صلاة التوبة بعد ما شربت الماء، طمئنوني جزاكم الله خيرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد ذكرنا في الفتوى رقم: 261682، أن الجشاء إذا وصل إلى الفم ولم يبتلعه الصائم عمدا فصيامه صحيح, وبناء على ذلك فإنك لم تتحققي من ابتلاع الجشاء, والأصل صحة الصيام حتى يحصل يقين ببطلانه, كما أن الأصل عدم العمد حتى يثبت بيقين, جاء في حاشية العدوي على شرح الخرشي المالكي: فيه إشارة إلى أن الأصل عدم العمد. انتهى.
وبخصوص شرب الماء اعتقادا منك أنك قد أفطرت, فهذا يبطل صيامك, وعليك قضاء يوم بدلا منه, كما ذكرنا في الفتوى رقم: 107757.
أما الحديث الذى سألت عنه, فقد ضعفه كثير من أهل العلم, وقد ذكرنا تفصيل ذلك في الفتوى رقم: 55951.
وننصحك بالحذر من الوقوع في الوسوسة, فإن خطرها جسيم.
والله أعلم.