عنوان الفتوى : هل يأثم من لم يتعالج من السلس؟
فتاة تعاني من انفلات الريح، واحتمال أن يكون ذلك بسبب مشكلة في الشرج، وهي ترفض الذهب للعلاج؛ لعدم توفر طبيبة في هذا المجال. فهل تأثم لرفضها الذهاب للطبيب، علماً بأن السلس يصحبها معظم أوقاتها، وهي في الصلاة؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد أوجب فقهاء المالكية، على المصاب بالسلس، التداوي إن قدر عليه، كما ذكرنا ذلك في الفتوى رقم: 170821، ولم نقف على كلام لغير المالكية في هذه المسألة، وقد ذكرنا في الفتوى رقم: 47669 أن التداوي من السلس غير واجب، وبينا حكم التداوي عموما، وأنه لا يجب في الفتوى رقم: 130852.
وعليه؛ فلا إثم على هذه الفتاة إن هي تركت الذهاب للطبيب للتداوي من هذا المرض، ولا حرج عليها في أن تفعل ما يفعله صاحب السلس، من الوضوء لكل صلاة بعد دخول وقتها، وإن كان الأولى لها أن تتداوى، خروجا من خلاف فقهاء المالكية.
وضابط السلس قد بيناه في الفتوى رقم: 119395 فلتنظر، ولمزيد فائدة راجعي الفتوى رقم: 204586.
والله أعلم.