عنوان الفتوى : من أخطر الأمور اتهام شخص معين بعمل السحر
أنا فتاة علمت مؤخرًا، أن أحد أقاربي عمل لي سحرًا؛ وذلك لأتزوج ابنه، ولا أحد غيره، علمًا أني قد رفضت الزواج به سابقًا، ولا أزال مصرة على ذلك. وأحس دائمًا بضيق في الصدر، وآلام في الرأس، ورعشة في اليدين، خاصة عندما أكون أمام الناس.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فاعلمي أولًا أنه من أخطر الأمور اتهام شخص معين بعمل السحر، فإن لم تكوني على بينة، لا لبس فيها؛ فإقدامك على ذلك، أمر محرم، تجب التوبة منه، وراجعي الفتاوى: 49555، 5450، 18180.
وهذه الأعراض التي ذكرت أنها تنتابك، لا يلزم أن تكون علامة للسحر، ومع هذا إذا غلب على ظنك أنها نتيجة للسحر، فاستعيني بالله تعالى على العلاج منه، واحرصي على الرقية الشرعية، وراجعي الفتوى رقم: 7974، والفتوى رقم: 2244.
وبخصوص الزواج: فلا يلزمك شرعًا الزواج من أحد أقاربك، أو غيره، ممن لا ترغبين في الزواج منه، والضغط عليك من أجل ذلك، لا يرتضى شرعًا، ولكن إن كان هذا الرجل صاحب دين وخلق، ورجوت أن تدوم العشرة معه، فتزوجته؛ طلبًا للمودة في القربى، فنرجو أن يكون لك من الله عز وجل الثواب الجزيل.
والله أعلم.