عنوان الفتوى : شرح: ذاك صريح الإيمان
ما معنى حديث النبي صلى الله عليه وسلم عندما سأله أصحابه وقالوا: إنا نجد في أنفسنا ما يتعاظم أحدنا أن يتكلم به، فقال صلى الله عليه وسلم: أو قد وجدتموه؟ قالوا: نعم، قال: ذاك صريح الإيمان" ما معنى هذا الحديث؟ أفيدوني جزاكم الله خيراً لأني أعاني كثيراً من وساوس الصدر فهل هذا هو المقصود في الحديث؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن ما يعرض للمرء من وساوس من الأمور التي لا دخل له فيها، غير مؤاخذ عليها، لكن يجب عليه ألا يسترسل معها أو يتمادى فيها، سواء كانت من الوساوس التي تتصل بالإيمان أو كانت من غيرها، وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "جاء ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فسألوه: إنا نجد في أنفسنا ما يتعاظم أحدنا أن يتكلم به، قال: أو قد وجدتموه؟ قالوا: نعم، قال: ذاك صريح الإيمان."
والمقصود من الحديث أن كراهية هذه الوساوس وبغضها والنفور منها هو صريح الإيمان، وليس المراد أن وجودها هو صريح الإيمان، ولمعرفة المزيد عن ذلك راجع الفتاوى التالية أرقامها: 187، 17066، 12436.
ولمعرفة علاج الوساوس الشيطانية راجع الفتوى رقم: 10973، والفتوى رقم: 11752.
والله أعلم.