عنوان الفتوى : كيفية التوبة من إفشاء سر الغير
أفشيت سر صديقة لي. والآن أحاول أن أتوب، لكن الموضوع قديم جداً. وإن قلت لها إنني أفشيت سرها، أخاف من البغضاء التي قد تحدث. أيجوز أن أكفر عنه، بنفس طريقة التكفير عن الغيبة إن لم أخبر من اغتبته، بأن أتصدق، وأذكر المحاسن، ولا أعود لذلك مرة أخرى؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإفشاء السر محرم، والواجب التوبة، واستسماح صاحبة السر؛ لأن لها حقا، فإن كان بإمكانك مصارحتها بذلك، وطلب الصفح منها، فافعلي، إلا إذا علمت أن ذلك قد يؤدي إلى مفسدة، فلا تصارحيها بذلك، ولكن اطلبي منها الصفح على العموم، وتحججي بأن الإنسان من الصعب عليه القيام بحق الصحبة كاملاً، أو كلاما نحو هذا، فإن رضيت، فاحمدي الله تعالى، وإلا فاستغفري الله تعالى لها، لعل الله تعالى يرضيها عنك، ويعفو عنك بسبب ذلك، كما ذكرنا بالفتوى رقم: 220735.
وعلى قول من أجاز ترك الاستحلال في الغيبة لخشية المفسدة؛ فلك أن تفعلي ذلك في التوبة من كشف السر؛ فالعلة واحدة، وانظري الفتوى رقم: 265081.
والله أعلم.