الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فبول الصبية يكون تطهيره بصب الماء عليه حتى يغلب على الظن أن الماء قد غمر موضع البول, ولا يشترط اليقين؛ فقد جاء في الروض مع حاشيته في الفقه الحنبلي: ويكفي في زوال النجاسة غلبة الظن, جزم به جماعة؛ لأن اعتبار اليقين هنا حرج, وهو منتف شرعًا. انتهى.

وعن كيفية تطهير البول الواقع على الفرش الكبيرة الموضوعة بأرض الغرفة ونحوها يقول الشيخ/ ابن عثيمين في فتاوى نور على الدرب: إذا بال الصبي على فراش لا يمكن نزعه كالفرش الكبيرة التي تكون في الحجر والغرف، فإن تطهيرها يكون بصب الماء عليها، فإذا صب الماء عليها وفرك باليد يؤتى بإسفنجة لتمتص هذا الماء، ثم يصب عليه ماء آخر، ويفعل به كذلك، ثم مرة ثالثة، وبهذا يطهر المحل إذا كان مجرد بول. انتهى.

والله أعلم.