عنوان الفتوى : هل تجب الكفارة في حال العزم على ضد المحلوف عليه

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

ما حكم من حلف ثم حنث في النية فقط دون الفعل؛ أعني: حلفت أن لا أذهب لحفل يحتمل أن يكون فيه موسيقى، ثم رجعت عن حلفي في النية، لكن مرت الأيام ولم أذهب. فهل عليّ كفارة يمين بمجرد الحنث في النية؟ علمًا بأنني لم يكن لدي خيار آخر لأن عائلتي سيأخذونني معهم إلى الحفل ولن يتركوني وحدي، لكن قدر الله ولم يتم ذلك الحفل.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فما ذكرته يسمى العزم على ضد المحلوف عليه، وهو غير موجب للكفارة عند جماهير أهل العلم، وكذا المالكية القائلون بوجوب الكفارة بالعزم على الضد، يوجبونها في صورة أخرى غير التي ذكرتها.

فقولك: والله لا أفعل كذا، لا تجب به الكفارة بمجرد العزم على فعل ذلك الشيء، بل بفعله حقًّا.

قال ابن قدامة في المغني: [فإن كانت على ترك شيء، ففعله، حنث ووجبت الكفارة]. اهـ.

وقال الدسوقي المالكي في حاشيته: [وإنما يحنث بعدم فعل المحلوف عليه إذا فات الأجل، وبفعل المحلوف على تركه]. اهـ.

وعليه؛ فلا كفارة عليك بعزمك على حضور ذلك العرس ما لم تحضر فعلًا، وما زالت يمينك منعقدةً.

وأما حضور الأعراس المحتوية على المنكرات: فلا يجوز، ولو كان لإرضاء الأهل أو الوالدين؛ فإنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، وقد بيّنّا ذلك في الفتوى رقم: 240802.

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
من قال: (إذا غفر لي، فأقسم إني لن أفعل الذنب الفلاني) وتكرر الفعل
من حلف ألاّ يدخل بيت شخص فدخله ناسيًا ثم تذكر فماذا يلزمه؟
حكم من حلفه شخص على أمر لا يريد الإفصاح عنه فقال: والله
من حلف أن يصوم الاثنين والخميس إذا فعل ذنبا وحنث
حلف وهو غاضب ألا يعطي ابنه المصروف
حكم طروء النية بعد النطق باليمين وما زاد من الكلام بعد كماله
من حلفت ألا تكلم شابًا كانت على علاقة به إلا بعقد شرعي ثم تقدم لخِطبتها
من قال: (إذا غفر لي، فأقسم إني لن أفعل الذنب الفلاني) وتكرر الفعل
من حلف ألاّ يدخل بيت شخص فدخله ناسيًا ثم تذكر فماذا يلزمه؟
حكم من حلفه شخص على أمر لا يريد الإفصاح عنه فقال: والله
من حلف أن يصوم الاثنين والخميس إذا فعل ذنبا وحنث
حلف وهو غاضب ألا يعطي ابنه المصروف
حكم طروء النية بعد النطق باليمين وما زاد من الكلام بعد كماله
من حلفت ألا تكلم شابًا كانت على علاقة به إلا بعقد شرعي ثم تقدم لخِطبتها