عنوان الفتوى : قوم شعيب ونوح ولوط وإبراهيم مستقرهم وأصولهم .

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

بسم الله الرحمن الرحيم سؤالي هذا عن: لقد ذكر فى القرآن الكريم فى كثير من السور قوم شعيب وقوم نوح وقوم لوط وقوم إبراهيم، فأين كانت تقع هذه البلاد ومن أين تنحدر أصولها؟ وشكراً.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فسكن قوم شعيب مدين وهي قرية من أرض معان من أطراف الشام مما يلي ناحية الحجاز قريباً من بحيرة قوم لوط، وأما قوم نوح فمسكنهم في جنوب العراق حول مدينة الكوفة حالياً، وسكن قوم لوط في سدوم وعامورة بجوار البحر الميت.
وأما إبراهيم فكان في العراق ثم انتقل إلى فلسطين مع زوجته سارة وابن أخيه لوط، ثم انتقل إلى مصر، ثم عاد مع لوط إلى جنوب فلسطين، ثم سكن إبراهيم بئر السبع، ثم سار إبراهيم عليه السلام بزوجته هاجر إلى مكة ومعها ابنها إسماعيل واستوطنها.
ثم مات إبراهيم في فلسطين في مدينة الخليل، وأما أصولهم فأول من سألت عنهم هو نبي الله نوح وهو سرياني، وهو قريب العهد من أبي البشر آدم عليه السلام ففي مسند الشاميين ومعجم الطبراني عن أبي أمامة يتحدث: أن رجلا قال يا رسول الله أنبياً كان آدم قال نعم، قال كم بينه وبين نوح، قال: عشرة قرون، قال: كم كان بين نوح وإبراهيم قال عشرة قرون.
ولفظ الحاكم في المستدرك: كان بين آدم ونوح عشرة قرون كلهم شريعة من الحق، قال الحاكم هذا الحديث صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه.
وأما شعيب فعربي، وفي الحديث الذي أخرجه ابن مردويه وابن حبان في كتابه الأنواع والتقاسيم عن أبى ذر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أبا ذر أربعة سريانيون، آدم وشيث ونوح وخنوخ وهو إدريس، وهو أول من خط بالقلم وأربعة من العرب: هود وصالح وشعيب، ونبيك يا أبا ذر. والحديث طويل قال الإمام ابن كثير في تفسيره 777/1: وقد روى هذا الحديث بطوله الحافظ أبو حاتم ابن حبان البستي في كتابه الأنواع والتقاسيم، وقد وسمه بالصحة، وخالفه أبو الفرج ابن الجوزي فذكر هذا الحديث في كتابه الموضوعات.
أما إبراهيم ولوط فهما من ذرية سام بن نوح.
والله أعلم.