عنوان الفتوى : الأخذ بالأسباب لإعفاف النفس لا يخل بالإيمان بالقدر

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

في رمضان السابق اتصلت بي صديقة لي وقالت بأن هنالك صديقا لأخيها وخطيبها يريد الزواج وأنها اقترحتني عليه بوساطة، ففرح هذا الشخص وأصر على أن يأتي للمنزل للرؤية الشرعية إلا أنني رفضت الأمر؛ لأنه ليس لديه عمل، وقلت لصديقتي إنه يجب أن يجد عملا ثم يستطيع المجيء لمنزلنا فوافق، وقال إنه ينتظر أخاه ليمنحه العمل الذي وعده به، مع العلم أن هذا الشخص ملتزم وصاحب دين وعلم وخلق، وما حدث أن صديقتي انفصلت عن خطيبها بعد مدة قصيرة من الأمر، والشاهد أن خطيبها كان هو الوسيط والساعي على مسألة زواجنا، أنا نسيت الأمر إلا أنني أريد لباس النقاب بشدة ولم أستطع إقناع أمي بالأمر؛ لأن النقاب ممنوع في الجامعات ووجدت أن الطريقة الوحيدة التي ستيسر لي النقاب هي الزواج، ففكرت أن أكلم صديقتي التي لم تحدثني عن الأمر بعدما انفصلت عن خطيبها، وفكرت بأن أطلب منها أن تتطلب من أخيها بما أنه صديق لهذا الشخص أيضا أن يفاتحه في أمر زواجنا من جديد، هل يجوز لي فعل ذلك أم يجب أن أفهم أن ما حدث هو تقدير من الله وأن دعاء الاستخارة صرفني عنه وصرفه عني؟ أرجو النصح لابنتكم مع العلم أن والدي متوفى وأني في أمس الحاجة للزواج؛ لأنني أريد الستر بالنقاب وخروجي في الشارع مكشوفة الوجه يحزنني كثيرا. نسأل الله العفاف، بارك الله فيكم.

مدة قراءة الإجابة : دقيقة واحدة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فلا حرج عليك في سؤال صديقتك توسيط أخيها ليكلم هذا الرجل حتى يعاود التقدم لخطبتك، وراجعي الفتوى رقم:108281.
وليس في هذا السعي المشروع لإعفاف نفسك إخلال بالإيمان بالقدر والتسليم بقضاء الله، فالأسباب ليست خارجة عن القدر بل هي من قدر الله عز وجل، وراجعي الفتوى رقم: 147493، وكذلك ليس في هذا السعي منافاة للاستخارة، فالراجح عندنا أن الإنسان يمضي في الأمر بعد الاستخارة، ولا يترك الأمر الذي استخار فيه إلا أن يصرفه الله عنه، وانظري التفصيل في الفتوى رقم: 123457

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
شبهة حول مسألة القضاء والقدر والرد عليها
فعل العبد مخلوق لله تبارك وتعالى والعبد مؤاخذ عليه
حكمة المفاوتة بين أحوال الخلق
لا تنافي بين كون المقادير كلها بتقدير الله وأن ما أصاب العبد من الشرور فهو بسبب منه
الحكمة في جعل الدنيا دار ابتلاء لا دار جنة ونعيم
الرد على شبهات حول خلق الإنسان وتعذيبه وتركيب الشهوة فيه وتسليط الشيطان عليه
الحكمة من خلق الخنثى
شبهة حول مسألة القضاء والقدر والرد عليها
فعل العبد مخلوق لله تبارك وتعالى والعبد مؤاخذ عليه
حكمة المفاوتة بين أحوال الخلق
لا تنافي بين كون المقادير كلها بتقدير الله وأن ما أصاب العبد من الشرور فهو بسبب منه
الحكمة في جعل الدنيا دار ابتلاء لا دار جنة ونعيم
الرد على شبهات حول خلق الإنسان وتعذيبه وتركيب الشهوة فيه وتسليط الشيطان عليه
الحكمة من خلق الخنثى