عنوان الفتوى: معيار عصمة الأنبياء

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أولًا: لدي صديق مسيحي قال لي: إن الحج بدعة اخترعها المسلمون. فأجبته بحجة قوية جدًّا من كتابه المقدس (مزمور 84) فاقتنع، ولكن قال لي: أنتم تعبدون الحجر الأسود. فقلت له: لا، هذا مجرد حجر. فلم يقتنع، فحاولت البحث في الكتاب المقدس عنده عن الحجر الأسود فلم أجد شيئًا، فأريد حجة قوية عن الحجر الأسود. ثانيًا: قرأت آية تقول: {إنا فتحنا لك فتحا مبينا * ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر}، وآية تقول: {عبس وتولى * أن جاءه الأعمى}، فهل النبي -صلى الله عليه وسلم- يخطئ مع أنه معصوم مثله مثل الأنبياء والرسل؟ وشكرًا، وأتمنى إجابات مبسطة.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فقد قدمنا الجواب على مسألة الحجر الأسود بالفتوى رقم: 180527.

وأما الأنبياء: فهم معصومون من الذنوب الكبيرة، ومعصومون في التبليغ عن الله -تبارك وتعالى-، وأما الصغائر: فقد تقع منهم أو من بعضهم، ولكنهم إذا وقعوا في شيء منها لا يقَرون عليها، بل ينبههم الله -تبارك وتعالى- عليها، فيبادرون بالتوبة منها، وهذا ما ذهب إليه أكثر أهل العلم، وانظر الفتويين التالية أرقامهما: 25834، 6901.

وينبغي الحذر من اتخاذ غير المسلم صديقًا، قال تعالى:يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ {آل عمران:118}.

والله أعلم.

شارك الفتوى

أسئلة متعلقة أخري
ماهية عصمة الأنبياء
مسألة وقوع النسيان من الأنبياء والصحابة
هل الأنبياء معصومون من وسوسة الشيطان؟
نسبة الخطأ للأنبياء.. الجائز والممنوع
شبهة حول عصمة النبي صلى الله عليه وسلم
حكم القول بأن النبي أخطأ في تحريمه العسل على نفسه
القول بتجويز الكبائر والصغائر على الأنبياء