عنوان الفتوى : من طرق التغلب على الشهوة
أنا في فترة العقد وزوجي له رغبة جنسية عالية فخفت أن أرفض أن يتمتع بي حفظا له ثم نصحه أحد الشيوخ بأن هذا خطأ فتوقف ولكن هذه الفترة أثارت فيَّ رغبتي علما بأن زوجي هو المحرم الوحيد لي فسبب ذلك شدة تعلقي به وجاءت الظروف أنه يغيب عني أسبوعاً ويأتي الآخر فهو ليس معي طول الوقت فكيف أعالج تعلقي الزائد به فأنا لا أقوى على التركيز في أي شيء واختنق في بُعد رغم انهماكي في العمل مجرد سماع صوته يؤثر في وهو يرفض أن أقطع اتصالي به نهائيا وهل يحق لي ذلك حتى أعالج نفسي، ما علاج العشق إن كان للزوج؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فأنه يجب على الزوج أن يعاشر زوجته بالمعروف وعلى رأس هذه المعاشرة تلبية حاجاتها الغريزية، وإذا كانت المرأة حادة الشهوة فلا ينبغي أن يغيب الزوج عنها لفترة تتأثر بغيابه فيها، فإن استطاع أن يأخذها معه فذلك أفضل إعفافا له ولها، وإن لم يستطع ذلك فلا ينبغي أن يلزمها بالاتصال به وما شابهه إذا كان اتصالها يثير شهوتها.
وعلى الزوجة أن تجاهد نفسها حال غياب زوجها ولتشغل فكرها ونفسها بما يصرفها عن ذلك؟ وأن تبتعد عن كل ما يثير الشهوة، وليس شيء أعظم في إذهاب الرغبة في الجماع من تذكر الموت والقبر وأهوال القيامة، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً وما تلذذتم بالنساء على الفرش ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله. أخرجه الترمذي وقال حديث حسن غريب.
وينبغي أن تمتنع كذلك عن المأكولات المثيرة لشهوتها، ولتكثر من الصيام فإنه وجاء، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: يامعشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصيام فإنه له وجاء. متفق عليه
وليعلم أنه إذ أتم العقد فإنه يحل للزوج الخلوة بزوجته والسفر بها ووطؤها؛ ولكن لاينبغي أن يحصل ذلك إلا بعد إعلان النكاح، وراجعي الفتوى رقم: 3561.
والله أعلم.