عنوان الفتوى : لا حكم بنجاسة الأشياء إلا بيقين
لم أفهم أشباه هذا
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد نصحناك مرارا بضرورة طرح الوساوس والإعراض عنها، لكن أسئلتك دالة على الاستمرار في الاسترسال مع الوساوس، وهذا الأمر من المعروف أنه مما يزيد هذا الداء ولا يساعد في علاجه، فعليك بالتوقف عن تتبع الوساوس ومغالبتها بالطرح والتجاهل، وواضح من سياق كلامك أنك غير متيقن من أن القطعة المتنجسة هي التي غمست في الجردل المذكور ومسح بها المنزل، وبالتالي فليس عليك في جميع ما ذكرت شيء، إذ كل ما حصل مبني على قطعة قماش مشكوك في نجاستها، والأصل في الأشياء الطهارة، فلا يحكم بنجاستها إلا بيقين؛ كما قلنا مرارا.
وعليه؛ فإن أرضية المنزل طاهرة، وكذا ما يسمى بالجردل، وما تطاير من رذاذ أو ماء منفصل عنه كل ذلك طاهر بناء على هذا الأصل، فخفف على نفسك، ولا تساعد الشيطان في التلاعب بك والوسوسة لك في كل شيء.
والله أعلم.