عنوان الفتوى : حكم الرطوبة الخارجة من المرأة
تخرج مني رطوبة لها رائحة، وليست مستمرة، بل تنقطع مرة، وتتوقف مرة، ولا أستطيع تحديد وقت توقفها لكي أصلي، وقد قرأت أنها طاهرة إذا كانت تخرج من مخرج الولد، ونجسة إن كانت تخرج من مخرج البول، وأنا لا أستطيع تحديد مكان خروجها، لكنني أتوقع أنها تخرج من مخرج البول، فهل أتحفظ؟ وإذا تحفظت فهل أغيرها لكل صلاة؟ وقد قرأت في موقعكم أن إفرازات المرأة من مخرج الولد لها مراتب، فلم أفهم معنى ما يصله المجامع، وما لا يصله، والمرأة التي تراه في جلوسها أهو سطح الفرج؛ لأنني لست متزوجة، وأيضًا لا أفرق بين مكان المهبل والبول؛ لأنه نزل مني مرات سائل من أعلى الفرج، وأحيانًا من الوسط، وقد يكون حركة، ولا أستطيع التفريق بين الحركة وخروجه، وأخاف من الإثم إذا تجاهلته، وأقول من الوسواس، وأنا كثيرة الشكوك، وأريد السفر إلى مكة، فكيف أتصرف؟
الحمد ،لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد بينا أن هذه الإفرازات نجسة، إن كان خروجها من مخرج البول، وإن خرجت من مخرج الولد، فهي طاهرة على القول الراجح، وكلاهما ناقض للوضوء، كما سبق في الفتوى رقم: 51282، وفيها تفصيل الموضعين.
فإن وجدت الرطوبة في الثوب، ولم تميزي، هل هي من مكان المهبل، أم من مكان البول؟ فالظاهر أنك تحملينها على أصل الطهارة، ولا نحكم بأنها رطوبة نجسة من مخرج البول إلا إن تبين، فالأصل الطهارة، وانظري الفتوى رقم: 161915.
وننبهك على أن الأصل الطهارة، وصحة الوضوء، ولا ننتقل عن هذا الأصل بالشك، فالقاعدة أن اليقين لا يزول بالشك، فإن شككت في خروج شيء، فلا تلتفتي إليه ـ لا سيما إذا كنت كثيرة الشك ـ بل لا تفتشي عن شيء، واعملي بأصل الطهارة تسلمي من الوساوس.
ونسأل الله أن يعافيك من الشكوك، والوسوسة، وننصحك بملازمة الدعاء، والتضرع، وأن تلهي عن هذه الشكوك، ونوصيك بمراجعة قسم الاستشارات من موقعنا، وراجعي الفتاوى التالية أرقامها: 3086، 51601، 147101، وتوابعها.
والله أعلم.