عنوان الفتوى : حكم الدم النازل في زمن يصلح أن يكون حيضا
في يوم تطهري من الحيض أدخلت القطنة في وقت صلاة الفجر، فلم أر شيئاً، فتطهرت وصليت الفجر، وأكملت اليوم، وصليت الظهر والعصر والمغرب، وكل هذا الوقت كان جفوفا، وعندما دخل وقت صلاة العشاء، وأردت أن أصلي، رأيت إفرازات دم فاتحة، فاغتسلت مرة أخرى وصليت العشاء، وقد أكملت عادتي سبعة أيام الحيض. وفي اليوم التالي عاودني الجفوف مرة أخرى، وصليت صلواتي إلى أن رأيت إفرازات دم خفيفة وكدرة، فتجاهلتها لرؤية الجفوف، واستندت على الحديث( كنا لا نعد الصفرة والكدرة بعد الطهر شيئاً) وقلت أي إفرازات بعد الطهر لا ينظر لها، وجامعني زوجي وقتها. فهل ما فعلته صحيح؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأما اغتسالك في وقت الفجر، فصحيح؛ لأنك رأيت إحدى علامتي الطهر، وهي: الجفوف، ثم ما رأيتِه بعد ذلك إن كان دما في زمن يصلح أن يكون حيضا، فإنه يعد حيضا، وإن كان في غير زمن العادة على الراجح، وانظري الفتوى رقم: 204514، وتوابعها.
وإن كان صفرة أو كدرة؛ فلا تعد حيضا طالما كانت بعد حصول الطهر، وأما قبل الطهر فهي حيض، وانظري الفتوى رقم: 50783.
وقد ذكرنا صفة الصفرة، وذلك الفتوى رقم: 167711.
فإن كان ما رأيتِه صفرة أو كدرة-وهو ظاهر السؤال- فما فعلتِه صحيح، ولا شئ عليك.
وانظري للفائدة الفتوى رقم: 120472.
والله أعلم.