عنوان الفتوى : للمسلم أن يدعو ربه بما أحب من حوائجه المشروعة
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهلدي سؤال من شقين لرجاء الاجابة عليها باسرع وقت ممكن اولاً / هل يجوز دعاء الله سبحانة وتعالى بأن يقويني جنسيا وأن يجعل أعزكم الله قضيبي طويلا مما هو عليه الآن وأن يدعوالله العافية والنشاط في كل شيء ومنها إطالة فترة الجماع وهل يجوز دعاء الله بأن يجعلني أن لا أقذف سريعا حيث إني سريع القذف؟الثاني / هل يجوز دهن الذكر (القضيب) بزيت زيتون مقروء عليه من أجل القوة الجنسية أواستعمال الثوم والحبة السوداء في ذلك؟ آسف على هذا
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن الدعاء هو العبادة.. وذلك أن العبادة هي الخضوع والمحبة لله والتذلل له سبحانه وتعالى، وقد أمرنا الله تعالى بالدعاء فقال تعالى: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ [غافر:60].
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: الدعاء هو العبادة. رواه الترمذي.
وفي صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم.
وما دام المسلم لا يدعو بإثم ولا قطيعة رحم، وإنما يدعو بما يحتاج إليه هو في خاصة نفسه من الأمور المباحة، وخاصة إذا كان ما ذكره السائل يعوق إنجاب الأبناء، فهذا كله لا مانع منه شرعاً -إن شاء الله تعالى- لأن طلب الذرية أمر مرغب فيه شرعاً وطبعاً، ومن دعاء عباد الرحمن: وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً [الفرقان:74].
وهذا ما درج عليه علماء السلف الصالح فقال خليل المالكي في مختصره: ودعا بما أحب وإن لدنيا...
وقال الإمام مالك في المدونة: وللمصلي أن يدعو بجميع حوائجه لدنياه وأخراه، وبلغني عن عروة قال: إني أدعو الله في حوائجي كلها في الصلاة حتى في الملح...
وعلى هذا فلا مانع من أن يدعو المسلم ربه إذا كان عنده قصور جنسي أو أي مرض آخر أن يزيل عنه ما به، وكذلك لا مانع من استعمال العلاج المادي من الزيت أو غيره، أو الرقية الشرعية.
ولكننا ننبهك إلى أنه لا يجوز التداوي بهذه الأشياء ولا غيرها إن كانت من الكهنة والمشعوذين والعرافين.
والله أعلم.