عنوان الفتوى :
كلما اذكر الله تأتي أمامي صور وتخيلات لناس فيقول الشيطان في نفسي وساوس كفر أول ما يعرض هذه الصور على ذهني فاحزن من هذه الوساوس التي عكرت علي دعائي وأخاف من الشرك فإما أن أتوقف عن الدعاء و إما انظر إلى شيء آخر فتزول الصورة أو تبقى ولكن قرات عن الوسواس فصرت اعمل بالعلاج ثم عاد الأمر نفسه بعد العلاج و فوسوس لي بالشرك فخفت اني أشركت و يدور في نفسي حوار داخلي أقول كيف أشركت يقول الم يروك الئك الناس و حجابك ناقص الم تذنبي بسبب الائك الأشخاص ذلك شرك و أنت مشركة ولست مثل باقي المسوسين انتي بالذات عملتي بما في نفسك (أتتك وساوس شرك ثم أذنبت ولم تتركي الذنب و قيل في نفسك كلام شرك) فذلك شرك وليس فقط الاستعاذة و الانشغال على الامرهو مخرجك من الشرك بل هذه قضية كبرى عليك إيجاد حل و ستومتي على الشرك ثم أقول لا ليس شركا أنا بقلبي مؤمنة بان الله ربي و هذه صور لأناس هم عباد لله و هو خالقهم فهذه وساوس وكل إنسان خطاء و حتى الؤك المسوسون يذنبون مثلي وعلاجهم الاستعاذة والإعراض وليس التدقيق هل أذنبوا بسبب الأشخاص الذين وضعت صورتهم أمامهم ثم هجمت عليهم وساوس كفر( إن كانوا نفس الحالة مثلي طبعا ) أم لا المهم عليهم الاستعاذة وأنا مثلهم أيضا لا أفرق عنهم بدون تدقيق يا شيخ هل أكون عملت بما في نفسي مع العلم كأنها متعمدة وقصدا يوسوس عندما أذنب حتى يجعلني أشك أنه ليس فقط الاستعاذة هو ما علي وإنما أنا أكون عملت بما في نفسي وما في نفسي شرك بالرغم اني نفرت منه لكن ابقى اشك وخائفة هل أنا علي أن افعل مثل باقي الموسوسين أم امر اخر وهل لست كباقي الموسوسين ليس فقط الاستعاذة و هل ما زلت على الإيمان اني متعذبة أموت من خوفي و تفكيري في اليوم الآخر و اني سأطرد من رحمة الله اني احب ديني و اكره الضلال و الشرك و دائما اهرب من الشرك اني مقهورة خائفة أن أكون عملت بما في النفس فأصير خرجت عن ديني اني اذنب ككل الناس و استغفر فما الحل هل أنا كما اتهم نفسي يا شيخ اني أثقلت الدين على نفسي و اذا أذنبت اتهمها أن تلك الوساوس مربوطة بما قمت به واني مطرودة من رحمة الله يا شيخ اني خائفة هل اقطع مع الوساوس فقط و هل كلما اذنب و يقال وساوس كفر أكون أشركت و عملت بما في نفسي و الوساوس مربوطة بالذنب أم فقط استعيد بالله و اعرض ثم الذنوب اتركها لكن لا تسمى شركا بسبب تزامنها مع الوساوس الكفر أرجوك هل ما زلت على الإيمان حين اترك الذنوب بسبب الوسوسة هده وقتها أكون عملت بقول الرسول لم اعمل بها أم المقصود بالحديث النبوي الشريف انه لم ينشرح لها صدري و مع الأسف أنا موسوسة وسواس قهري و تقال رغم عني حين اذنب هل لم يعد ذنبي ذنب و صار شركا و لست أحاسب كغيري المذنبين هل مثل المشركين
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله لك العافية من بلاء الوسوسة، وكل ما ذكرته هو من قبيل الوسوسة وآثارها النكدة، وليس فيما ذكرت عن نفسك شرك ولا كفر البتة، وليس هذا من العمل بحديث النفس المؤاخذ به، ومجرد وقوع الشخص في ذنب بسبب الناس ليس بشرك ولا بكفر .
فالذي ينبغي لك: هو الإعراض عن الوساوس جملة، والكف عن التشاغلِ بها، وقطع الاسترسالِ معها، وعدم السؤال عنها، والضراعة إلى الله أن يعافيك منها .
وراجع للفائدة حول علاج الوسواس الفتوى رقم: 3086.
والله أعلم.