عنوان الفتوى: نية صوم القضاء هل يصلح فيها التردد أو التعليق

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

ما حكم صيام القضاء، وأنا ناوية من الليل على ذلك، ولكن بشرط إذا أصبحت ولم أشعر بجوع فسأتم صيامي؟ وإذا شعرت بجوع سأفطر، أي أني علقت نيتي على ذلك. هل صيامي صحيح أم لا؟ علما بأني مريضة سكر. جزاكم الله خيرا.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فالنية لا يصلح فيها التردد ولا التعليق، بل لا بد أن تكون جازمة، فقولك إن لم تشعري بالجوع صمت وإلا أفطرت هذه نية غير جازمة ومعلقة، فلا يصح ابتداء الصيام بها، قال المرداوي الحنبلي في الإنصاف :
لَوْ تَرَدَّدَ فِي الْفِطْرِ ... أَوْ قَالَ: إنْ وَجَدْت طَعَامًا أَكَلْت وَإِلَّا أَتْمَمْت: فَكَالْخِلَافِ فِي الصَّلَاةِ، قِيلَ يَبْطُلُ؛ لِأَنَّهُ لَمْ يَجْزِمْ النِّيَّةَ، نَقَلَ الْأَثْرَمُ لَا يُجْزِئُهُ عَنْ الْوَاجِبِ، حَتَّى يَكُونَ عَازِمًا عَلَى الصَّوْمِ يَوْمَهُ كُلَّهُ، قُلْت: وَهَذَا الصَّوَابُ، وَقِيلَ: لَا يَبْطُلُ؛ لِأَنَّهُ لَمْ يَجْزِمْ نِيَّةَ الْفِطْرِ، وَالنِّيَّةُ لَا يَصِحُّ تَعْلِيقُهَا. اهــ
وقال ابن مفلح في الفروع : أو وَجَدْت طَعَامًا أَكَلْت وَإِلَّا أَتْمَمْت فَكَالْخِلَافِ في الصَّلَاةِ قِيلَ يَبْطُلُ؛ لِأَنَّهُ لم يَجْزِمْ بِالنِّيَّةِ وَلِهَذَا لَا يَصِحُّ ابْتِدَاءُ الصَّوْمِ بِمِثْلِ هذه النِّيَّةِ... اهــ
فاجزمي نية الصيام من غير تردد وتسحري، ثم إن طرأ لك ما يشق معه الصوم جاز لك الفطر.

والله تعالى أعلم. 

شارك الفتوى

أسئلة متعلقة أخري
صحة صوم من نوى السحور ولم يستيقظ
حكم من شك في الجزم في قضاء الصوم
هل يفسد الصوم في التردد في الفطر؟
حكم الخطأ في نية تحديد اليوم من رمضان
نية صوم القضاء في نهار اليوم الذي يسبقه
تبييت النية في صيام الكفارة
حكم التردد أو التعليق في نية قضاء الصوم