عنوان الفتوى : الفرق بين المصحف الشامي والمصحف العثماني
ما الفرق بين المصحف الشامي والمصحف العثماني؟ وبأي القراءات تقرأ العراق رويس أم دوري أبو عمرو؟جزاكم الله خيراً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالمصحف العثماني مصطلح يطلق على المصاحف التي كتبت في عهد عثمان رضي الله عنه، ولها رسم معين يخالف في بعض طريقته الطريقة الإملائية المعتادة مثل: (الصلواة، الزكواة، الربوا).
ثم صار يطلق على كل مصحف يوافق رسمه الرسم العثماني (مصحفاً عثمانياً).
وأما المصحف الشامي فهو مصحف كتبه خطاط يدعى عثمان في عهد الدولة العثمانية، وكان رسمه بالطريقة الإملائية مخالفاً الرسم العثماني مثل: (الصلاة، الزكاة، الربا)، وإنما يسمى شامياً، لأنه كتبه بالشام، ويوجد هذا المصحف مطبوعاً في العراق.
والذي عليه إجماع السلف هو طريقة الرسم العثماني، فلا يجوز مخالفتها في كتابة المصاحف.
وأما ما يقرأ به الآن في العراق، فهو رواية حفص عن عاصم فقط، ولا توجد رواية رويس ولا رواية الدوري عن أبي عمرو، بل لا تعرف واحدة من هاتين الروايتين في العراق إلا قلة قليلة من علماء القراءات حسب ما أفادني بذلك الشيخ صادق محمد سليم أحد الثقات العراقيين، المقيمين هنا بدولة قطر.
وللفائدة: فالمصاحف التي برواية الدروي عن أبي عمرو طبعت في السودان عدة طبعات عن دار مصحف إفريقيا بجامعة إفريقيا العالمية بالخرطوم.
والله أعلم.