عنوان الفتوى : قدر العوض في الخلع
أنا متزوجة وأم لأربعة أطفال، منذ أن تزوجت وزوجي لا يصلي أحيانا في رمضان ويجمع الصلاة، لا يذهب للمسجد ولا حتى يوم الجمعة ولا في العيد، يشرب السجائر والخمر في البيت مع أصحابه، مريض بالزنى، لا يجلس ليلتين بدون خليلة؛ حيث يظل متوترا جدا وغضبان حتى يجد ضحيته، ويستغلني لإثارة غيرتهم، لا يقرأ القرآن، يكرهني ويكره الإسلام وعلماء المسلمين، ويجلس على الإنترنت والقنوات الفضائية طوال اليوم، هل يجوز أن أبقى علي ذمته أم أطلب الخلع؟ أنا أعمل طبيبة وأستطيع أن أعول أبنائي، وكم أعطيه من المال إذا كان لا بد أن أخالعه، أنا حائرة ومتألمة وقلقة على أولادي
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهذه التصرفات التي ذكرتها عن زوجك ـ إن صحت عنه ـ تدل على أنه في خطر عظيم وآت لموبقات، بل ومنها ما يؤدي إلى الكفر ككره دين الإسلام؛ كما بينا بالفتوى رقم: 50508، وراجعي أيضا في بغض العلماء الفتوى رقم: 29944.
فنوصيك ببذل النصح له، أو تسليط بعض الفضلاء عليه ليبينوا له الحق ويدعونه إلى التوبة، فإن تاب فالحمد لله، وإلا فاطلبي منه الطلاق ولو في مقابل عوض، والعوض في الخلع يكون على ما يتفق عليه الطرفان، وراجعي الفتوى رقم: 73322، فإن لم يستجب للطلاق أو الخلع فارفعي الأمر إلى القضاء الشرعي .
والله أعلم.