عنوان الفتوى : التلفظ بالطلاق بدون قصد لا يقع به طلاق
أنا شخص كثير سرحان الذهن والخيال، حتى في صلاتي كثير السهو والغفلة. المهم أنا عقدت قراني على امرأة، وقبل الدخول عليها بشهر أي قبل الزواج كنت مسافرا بسيارتي، وطارت على بالي زوجتي، ثم سهوت ولم أدرك إلا وأنا أنطق بالطلاق، فاستغفرت ربي، وحاولت التذكر وقتها، فسألت نفسي هل قصدت زوجتي بلفظ الطلاق أم لا؟. ولماذا لفظت الطلاق ولم أجد جوابا، وبحثت على فتوى على اليوتيوب فوجدت فتوى للشيخ سعد الشثري يفتي لشخص حصل له مثل ما حصل معي بأن الطلاق بدون قصد لا يقع، ثم مرت سنة بعد الزواج ورزقنا بطفل، المهم الآن تأتيني وساوس تقول إن زوجتي ليست بعصمتي، وأن ابني ليس شرعيا، ويكاد الوسواس يقتلني. ماذا علي أن أفعل؟ أفيدوني أفادكم الله، وجزاكم الله خير الجزاء.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمن أخطأ أو سبق لسانه إلى لفظ الطلاق بغير قصد التلفظ به لم يقع طلاقه، كما بيناه في الفتوى رقم: 53964.
وعليه فما دمت تلفظت بالطلاق بغير قصد فلم يقع طلاقك، وزوجتك في عصمتك، وننصحك أن تعرض عن الوساوس ولا تلتفت إليها، فإنّ مجاراة الوساوس تفضي إلى شر وبلاء، والإعراض عنها خير دواء لها.
والله أعلم.