عنوان الفتوى : حكاية طلاق الآخرين هل تأثير على عصمة الزوجية؟
زوج كان يحكي لزوجته عن خلاف بين زوجين من أقاربه وصل إلى الطلاق، وكيف أن قريبه تأذى كثيرًا من زوجته التي إن استمرت على عنادها فلن يكون أمام القريب حينها غير: "أنت طالق، وافعلي ما تشائين" قاصدًا بكلامه زوجة القريب، وحاكيًا ما يعتقد أن قريبه سيقوله، وسيفعله عند تطليق زوجته، ولم يقصد ولم يرد أبدًا إنشاء أي طلاق، فما حكم من تلفظ بالطلاق أثناء حكايته عن طلاق غيره؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن كان هذا هو الواقع -وهو أن هذا الرجل قد حكى لزوجته ما قد يقول قريبه- ولم يقصد بذلك إنشاء طلاق، فلا شيء عليه، فالقصد ركن من أركان الطلاق، ودليله حديث عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى. متفق عليه.
وبذلك تكون العصمة بينهما باقية، ولمزيد الفائدة راجعي الفتوى رقم: 135164.
والله أعلم.