عنوان الفتوى : حكم ترك قول سمع الله لمن حمده أو إبداله بالتكبير
عندما أصلي أحيانا أخطئ في لفظ: سمع الله لمن حمده، وأنا اليوم أصبحت أشعر أنني دائما أخطئ في لفظ: سمع الله لمن حمده، وأصبحت أجد صعوبة في لفظ: سمع الله لمن حمده، وأعيد الصلاة أكثر من مرة، أقل شيء أعيد الصلاة مرة، فهل تبطل صلاتي إذا أخطأت في لفظ: سمع الله لمن حمده؟ وهل يجوز ترك قول: سمع الله لمن حمده، أو قول: الله أكبر بدلا من قول: سمع الله لمن حمده، لأنني أصبحت أجد صعوبة في لفظ: سمع الله لمن حمده. وهل إذا تركت قول: سمع الله لمن حمده، أقول: ربنا ولك الحمد بعد قول: الله أكبر بدلا من قول: سمع الله لمن حمده، أم أتركها لأنني تركت قول: سمع الله لمن حمده.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فاعلم أولا أن قول: سمع الله لمن حمده سنة غير واجب عند الجمهور، لا شيء على من تركه، وإن فاته المستحب والأفضل، ولا يشرع إبدال هذا الذكر بالتكبير، ولا بغيره، والذي يظهر لنا أنك مبتلى بالوسوسة، ومن ثم فننصحك بتجنب الوساوس، والإعراض عنها، وأن تقول هذا الذكر مرة واحدة، ثم لا تبال بما يوسوس به لك الشيطان من أنك لم تأت به على وجهه، أو أنك أخطأت فيه، ولا تعد الصلاة بسبب ذلك، بل افعل ما نصحناك به من الإتيان بالذكر مرة واحدة في أثناء رفعك من الركوع إن كنت تصلي إماما أو منفردا، ثم لا تلتفت إلى الوساوس بعد هذا.
والله أعلم.