عنوان الفتوى : حكم من أخطأ في قول: سمع الله لمن حمده, أو قالها بعد الاعتدال
ما حكم قول كلمة: حمده ـ بعد الرفع من الركوع؟ وما حكم من أخطأ في قولها لكنه استوى قائما؟ وهل يعيدها؟ أم يسجد للسهو دون إعادة لسمع الله لمن حمده؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد تبين لنا من خلال أسئلة سابقة، أن لديك وساوس كثيرة، نسأل الله تعالى أن يشفيك منها, وننصحك بالإعراض عنها وعدم الالتفات إليها, فإن ذلك من أنفع علاج لها، وراجع للفائدة الفتوى رقم: 3086.
ثم إن من كثر شكه بحيث صار يأتيه كل يوم, ولو مرة, فإنه يُعرض عنه ولا يفعل ما شك فيه, ولا يلزمه سجود سهو جاء في الإنصاف للمرداوي: من كثر منه السهو، حتى صار كالوسواس، فإنه يلهو عنه، لأنه يخرج به إلى نوع مكابرة فيفضي إلى الزيادة في الصلاة، مع تيقن إتمامها، ونحوه، فوجب اطراحه. انتهى.
وعلى هذا؛ فإنه لا ينبغي أن تلتفت إلى ما تشك فيه من الخطأ في سمع الله لمن حمده, أو قول بعضها بعد الاعتدال، وللفائدة فإن قول: سمع الله لمن حمده ـ مطلوب في حق الإمام, والمنفرد حال الرفع من الركوع, لكن يمكن تدارك كلمة: حمده ـ والإتيان بها بعد الاعتدال في حق من أخرها, أو أخطأ فيها، وراجع الفتوى رقم: 337477.
مع التنبيه على أن قول: سمع الله لمن حمده سنة عند الجمهور, فلا تبطل الصلاة بتركها, ولوعمدًا, كما سبق في الفتوى رقم: 286312.
والله أعلم.